إيكونومست: عدم كفاءة نجاد الاقتصادية قد تكلفه رئاسته
6/5/2009
تحدثت مجلة إيكونومست عن عدم كفاءة الرئيس الإيراني الاقتصادية بأنها يمكن أن تكلفه الانتخابات القادمة.
وأشارت المجلة إلى أنه عندما سئل عن التضاربات الواضحة في سياسته الاقتصادية أجاب أحمدي نجاد بصراحة قائلا "أدعو الله ألا أعرف شيئا عن الاقتصاد".
وعقبت المجلة بأن دعواته بدت وكأنها قد قبلت، فقد جعل العجز المتضخم وتدني أسعار النفط وارتفاع البطالة الاقتصاد الإيراني في حالة مزرية.
وأضافت أن الرئيس الإيراني انتخب عام 2005 بناء على برنامج إصلاح اقتصادي شعبي وأنه وعد وقتها بتوزيع عائدات الثروة النفطية الهائلة على الشعب واستئصال الفساد.
ومع دنو الانتخابات الرئاسية في يونيو/حزيران بدأ الشعب يدقق في سجله للوقوف على مدى أدائه الجيد. وبما أن بداية فترة تسجيل مرشحي الرئاسة بدأت أمس ولمدة خمسة أيام، فقد بدت الصورة لأحمدي نجاد قاتمة إلى حد ما. وقد تسبب المواجهة المتزايدة مع الغرب بسبب البرنامج النووي وتهديداته إسرائيل صرفا مؤقتا للانتباه عن نكبات إيران الاقتصادية، لكن الاقتصاد بالنسبة لمعظم الإيرانيين هو الذي سيملي عليهم كيف يصوتون.
وقالت المجلة إن شيئا واحدا لا يمكن أن يلام بسببه أحمدي نجاد ألا وهو سعر النفط المتقلب. فالاقتصاد الإيراني يعتمد اعتمادا كبيرا على النفط والغاز اللذين يمثلان ما يزيد على 80% من دخل الحكومة، ومن ثم فإن تدني الأسعار يكون موجعا. وهو ما حدث عندما انخفض سعر البرميل من نحو 150 دولارا في يوليو/تموز 2008 إلى نحو خمسين دولارا، وهو نفس السعر تقريبا عندما تسلم أحمدي نجاد السلطة.
إعلان
وارتفاع الأسعار وقتها شجع أحمدي نجاد على الإنفاق ببذخ، بضخ مليارات الدولارات في الاقتصاد من خلال الصدقات والقروض الرخيصة. والآن عاد بذخه ليطارده. فقد بلغ حجم التضخم ما يزيد على 25% وبلغت أسعار الغذاء والإسكان عنان السماء والنشاط الاقتصادي يتباطأ.
كما أن إيران مقيدة أيضا بالعقوبات الاقتصادية التي فرضتها عليها الولايات المتحدة، ما أدى إلى وهن الاستثمار.
وأشارت المجلة إلى أنه لا أحد من المرشحين الحاليين قدم خطة مفصلة لكيفية إقامة الاقتصاد الإيراني من عثراته الحالية باستثناء مير حسين موسوي، المرشح الإصلاحي، الذي يمكن أن يكون أمامه فرصة أفضل من منافسيه. لما له من تاريخ مشهود في تعامله مع الاقتصاد أبان الحرب الطويلة ضد العراق. ويأمل أن يستفيد من شهرته.
المصدر : الصحافة البريطانية