المدارس اليهودية بأميركا تواجه أزمة اقتصادية
ذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية أن المدارس اليهودية في الولايات المتحدة أصبحت تواجه أزمات اقتصادية في ظل الانكماش الذي تشهده البلاد بسبب الأزمة المالية.
وأوضحت الصحيفة أن المدارس اليهودية في ولاية كاليفورنيا الجنوبية وفي أنحاء البلاد تعاني من عثرات مالية كثيرة، ودعت لوس أنجلوس تايمز إلى اتخاذ إجراءات من شأنها إصلاح التعليم وزيادة الدعم المقدم من المجتمع اليهودي الأوسع.
وأشارت إلى أن أعدادا متزايدة من الأسر التي يدرس أبناؤها في أكاديمية الحاخام هيليل العبرية في بيفرلي هيلز صارت تعاني من ضائقات مالية وتطالب بمعونات أو بمنحها المزيد من الوقت لدفع رسوم التعليم.
وتواجه مدرسة مورشاه العبرية في مقاطعة أورانج الإغلاق بعد أن سحبت خمس عشرة عائلة أبناءها من المدرسة لأسباب مالية.
" الحاخام تسوكر: العديد من أبناء اليهود يدرسون في المدارس الحكومية بسبب قلة المال، وبعض العائلات اليهودية أصبحت تنجب عددا أقل من الأطفال بسبب ارتفاع تكاليف الرسوم الدراسية " |
الأسر الفقيرة
واقترح الاتحاد الديني اليهودي -وهو منظمة خدمات تعليمية مقرها في نيويورك- خطة لإنشاء مدارس تكون التكلفة فيها منخفضة بحيث تتمكن الأسر الفقيرة من إرسال أبنائها إليها.
وتقدم الاتحاد بمقترحات أخرى لتخفيض تكلفة التأمين الصحي للموظفين والمعلمين، وتحويل الطاقة الشمسية وإنشاء صندوق مخصص لتلك الأغراض يساهم فيه المجتمع المحلي، سواء كان لديهم أطفال في المدارس أو لا.
وحذر مدير الخدمات التعليمية في الاتحاد الحاخام شاول تسوكر من انهيار النظام التعليمي إذا بقيت المدارس اليهودية تعاني من تلك الحال، وقال إن العديد من أبناء اليهود يدرسون في المدارس الحكومية بسبب قلة المال، مضيفا أن بعض العائلات اليهودية أصبحت تنجب عددا أقل من الأطفال بسبب ارتفاع تكاليف الرسوم الدراسية.
مقترحات ومعايير
وقال تسوكر إن حوالي مائتي ألف طالب يتلقون الدرس في أكثر من سبعمائة مدرسة من المدارس اليهودية في الولايات المتحدة، وأضاف أن معدل الرسوم الدراسية يبلغ أربعة عشر ألف دولار في العام، وأن الرسوم تزايدت بنسبة 7% في كل عام على مدار السنوات الخمس الماضية.
ومن بين مقترحات تسوكر إنشاء مدارس بديلة لا تزيد فيها التكلفة الدراسية عن 6500 دولار سنويا، وذلك على حساب المعايير التعليمية الحالية، بحيث يتم زيادة عدد الطلبة في الصف الواحد، وتخفيض نسبة المختبرات والنشاطات الإضافية، إذا لم يتطوع متبرعون برعاية تلك المدارس.