بنوك أميركية معرضة لخسارة مائتي مليار دولار
أظهرت دراسة أن القروض العقارية التجارية قد تجلب خسارة تصل إلى مائة مليار دولار مع نهاية العام المقبل لأكثر من تسعمائة بنك أميركي من الحجم الصغير والمتوسط، إذا ما استمر الاقتصاد في التدهور.
ووفقا للدراسة التي أجرتها وول ستريت جورنال فإن مثل تلك القروض التي تستخدم في تمويل إنشاء المجمعات التجارية الكبيرة ومباني المكاتب، والمجمعات السكنية والفنادق، قد تكون مسؤولة عن قرابة نصف خسائر البنوك التي خضعت لتحليل الدراسة.
وقد تصل الخسائر الإجمالية لتلك البنوك إلى مائتي مليار دولار في تلك الفترة، حسب تحليل وول ستريت الذي استخدم أسوأ السيناريوهات ذاتها التي لجأت إليها الحكومة الاتحادية في اختبارات الضغط التي طبقتها على كبرى البنوك الـ19.
وحسب ذلك السيناريو، فإن أكثر من ستمائة بنك من المصارف الصغيرة والمتوسطة ستشهد انكماشا في رأس المال إلى مستويات يعدها المشرعون الاتحاديون في غالب الأحيان مرعبة.
وهذه الخسائر قد تتجاوز العائدات في تلك الفترة في معظم البنوك التي خضعت للتحليل.
وتشكل خسائر القروض العقارية المحتملة أكبر مشكلة تواجه البنوك الصغيرة والمتوسطة بحيث تتجاوز خسائر القروض السكنية التي تصل قيمتها إلى 49 مليار دولار.
وتشير الدراسة إلى أن رأسمال ثلث هذه البنوك قد ينزلق إلى مستويات خطيرة بسبب القروض التجارية.
وكانت وول ستريت جورنال قد اطلعت على بيانات 940 بنكا في الاحتياطي الفدرالي، واستخدمت معايير خسائر القروض التي طبقها الفدرالي في اختبارات الضغط على البنوك الكبيرة.