لكسبريس: أخبار محرجة للبابا بنديكت 16

نسبت مجلة لكسبريس الفرنسية لصحيفة دير شبيغل الألمانية قولها إن بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر قبِل في العام 1997 نشر مقال له بدورية نمساوية يمينية معروفة بتمجيدها لفكرة إنكار ما تسمى بالمحرقة اليهودية (الهلوكوست), مستغربة مرور هذا الخبر دون ضجة إعلامية تذكر.
وتحت عنوان "أخبار محرجة للبابا بنديكت السادس عشر" تقول الصحيفة إن الكاردينال جوزيف رتزنغر –الذي كان آنذاك المدبر الرسولي لقداس الإيمان- سمح بنشر إحدى مقالاته في المجلة الشهرية النمساوية التابعة لليمين المتطرف "آولا" في إطار احتفالها بالذكرى 150 لثورة 1848.
ونبهت لكسبريس إلى أن "آولا" ليست دورية عادية, إذ كانت قبل ذلك بثلاث سنوات قد تسببت في ما يشبه الفضيحة بالنمسا عندما نشرت مقالا لرئيس تحريرها نرويغ ناشتمان عبر فيه عن دعمه الصريح لكتابات منكر المحرقة وولتر لوفت.
وكان ناشتمان يعلق على مقال للوفت تحت عنوان "الهولوكوست.. الظنون والحقائق" ولم يتردد في وصف ذلك المقال بأنه "معلم على طريق الحقيقة".
وقد دفعت هذه القضية عند كشف عضو في البرلمان النمساوي عنها في فبراير/شباط الماضي الوكالة الكاثوليكية النمساوية (كاثبريس) إلى الرد بالقول إن رتزنغر لم يستشر قبل نشر مقاله, وهو ما تنفيه دير شبيغل جملة وتفصيلا.
الصحيفة الألمانية قالت إنها تمكنت من الاطلاع على وثائق تثبت أن رتزنغر أعطى الضوء الأخضر لنشر مقاله المذكور وعنوانه "نقد الديمقراطية".
لكسبريس عبرت عن استغرابها لكون هذا الخبر لم يحظ بأهمية تذكر حتى على مواقع الإنترنت.
وختمت بالقول إن الكاثوليك الذين كانوا يتذمرون مما يعتبرونه مؤامرة ضد البابا بنديكت سيجدون في هذه الحلقة الجديدة ما يؤكد نظريتهم, أما الآخرون فإن لكسبريس ترى أنهم لا بد أن يسجلوا أن رتزنغر لم يبد أي انزعاج من تقاربه الذهني مع اليمين المتطرف ولذلك لم يكن حذرا على الإطلاق.