فايننشال تايمز: قمة العشرين لم تحل الأزمة

afp : G20 delegates attend a dinner at Downing Street, in London ahead of the G20 summit, on April 1, 2009. World leaders wrangled on how a London summit could fix the
مجموعة العشرين لم تقدم حلا جذريا للأزمة الحالية (الفرنسية)

في مقاله المعنون "قمة لندن لم تحل الأزمة" في فايننشال تايمز، كتب وولفغانغ مونشو أنه لأول مرة منذ انفجار الأزمة منذ عامين، لم يتحرك قادة العالم كثيرا أبعد مما كان متوقعا منهم. ورغم أهمية ما تعهدت به مجموعة العشرين لدعم المؤسسات المالية الدولية، فإن القمة فشلت تماما فيما انتدبت للقيام به. ولن يحرك قرار من قراراتها العالم قيد أنملة لحل الأزمة الاقتصادية العالمية.

 
وقال مونشو إن القادة سيواجهون حال عودتهم لأوطانهم بواقع القرارات التي لم يتخذوها. وسيعودون إلى الاقتصادات التي على وشك أن تزيد فيها الإفلاسات والبطالة لأعلى مستوياتها منذ الكساد الكبير. وسيواجهون غضبا شعبيا ينشد نفس الغضب ضد المصرفيين والبنوك.
 
وكلما طال انتظارهم زادت صعوبة الأمر لاتخاذ القرارات المطلوبة. وكثير من هذه القرارات -مثل إعادة هيكلة رأسمال النظام المالي العالمي- ستصبح باهظة وصعبة سياسيا إذا كانت هناك مماطلة بينما يتدهور الاقتصاد أكثر.
 
وأشار الكاتب إلى أن المؤشرات المستقبلية لا تنبئنا بأن الموقف سيكون أفضل كما أن المؤشرات النقدية ستكون مخيفة.
 
وقال مونشو إن قمة العشرين تظاهرت بعدم الانتباه إلى السؤال المهم لإنقاذ البنوك بتصريحات وترحيبات متبادلة لا معنى لها. وبدلا من ذلك أبدى القادة اهتماما أكبر بالأزمات المستقبلية من الأزمة الحالية. ونبه إلى احتمال حدوث أزمة أخرى قريبا لها علاقة بطول وعمق الأزمة الحالية. وأضاف أنه كلما طال أمد هذه الأزمة، بدا أمر أولويات مجموعة العشرين أسخف.
إعلان
 
وختم بأنه إذا لم تبد الأزمة أي إشارة للانتهاء في الخريف القادم، فقد يجتمع القادة لقمة أخرى يائسة، في مدينة أخرى، مواجهين مجموعة أخرى من المتظاهرين، ويقدمون سلسلة أخرى من التعهدات اليائسة والعقيمة لإنقاذ الاقتصاد العالمي.
 
لقد بينت قمة لندن ما يمكن وما لا يمكن أن يقدمه قادة مجموعة العشرين. وبينت مجموعة العشرين أنها تستطيع إصلاح مؤسسات مالية، وليس معالجة أكبر أزمة مالية في حياتنا.
المصدر : الصحافة البريطانية

إعلان