صعود الصين رهن بالتغييرات الداخلية

رحبت صحيفة فايننشال تايمز في افتتاحيتها بانضمام الصين إلى مجموعة العشرين وقالت إن أكبر خلل كان يصيب مجموعة الدول الصناعية الكبرى هو غياب الصين التي تعتبر الآن ثالث أكبر اقتصاد في العالم، داعية بكين إلى إجراء تغييرات داخلية حتى تصل إلى مصاف الدول الكبرى.
وهذا التحول المزلزل في الثروات الاقتصادية -حسب تعبير الصحيفة- عجل بصعود الصين إلى الساحة الدولية، مضيفة أن ثمة بوادر تشير إلى ضرورة قيام الصين بلعب دور دولي أكبر، "شئنا أم أبينا".
ولفتت فايننشال تايمز إلى قول فريد بيرجستون من معهد بيرجستون للدراسات الدولية، إن معظم مشاكل العالم الكبيرة تمكن معالجتها بواسطة مجموعة ثنائية مؤلفة من الولايات المتحدة والصين.
وتحدثت الصحيفة عن مؤشرات للقوة الصينية على الساحة الدولية، منها مطالبة بكين بوجود عملة دولية بديلة، ولجوء أعضاء في مجموعة العشرين مثل إندونيسيا وكوريا الجنوبية والأرجنتين إلى استخدام العملة الصينية في التبادلات التجارية.
فالصين تجاوزت المرحلة التي تعبر فيها عن عدم رغبتها في شيء ما، لتنتقل إلى مرحلة تتبنى فيها رؤية أكثر نشاطا حيال سبل إدارة العالم ومساهمة الصين في ذلك.
ولكن الصحيفة أشارت إلى أن ثمة ما يحد من قدرة الصين على المساهمة في المسرح العالمي وهو الثقافة السياسية في البلاد، معتبرة أن الولايات المتحدة –رغم كل عيوبها- ستبقى قبلة للمليارات من الناس في العالم الذين يبحثون عن حياة أفضل.
واختتمت فايننشال تايمز بربط رغبة الصين في بلوغ تلك المرحلة بضرورة إجراء بكين تغييرات جوهرية في الداخل.