هل سيسبب فيروس الخنازير وباء عالميا؟

28/4/2009
تساءلت مجلة إيكونومست هل سيسبب الفيروس الجديد الغامض القادم من المكسيك وباء عالميا؟
وقالت إن المتهم هنا فيروس جديد غير عادي معروف بـ"أي/أتش1 أن1″، وهو شكل من إنفلونزا الخنازير وجد طريقه من الخنازير إلى البشر. وقد بينت التحقيقات الأولية أن سببه ليس إنفلونزا موسمية بل سلالة مهجنة جديدة تماما مؤلفة من فيروسات خنازير وطيور وبشر.
وأشارت المجلة إلى أنه رغم الجهود المكسيكية لاحتواء المرض فقد تأكدت حالات متوسطة من الإصابة بالفيروس في خمس ولايات أميركية هي كاليفورنيا وتكساس وكانساس وأوهايو ونيويورك.
وأضافت أنه بخلاف أنواع الإنفلونزا النمطية التي عادة ما تصيب الكبير والضعيف، يبدو أن ضحايا المرض الجديد من الشباب والأصحاء.
ولأن معظم الناس ليسوا على اتصال منتظم بالخنازير، فإن كثيرا من سكان العالم قد يفتقرون إلى الحصانة من إنفلونزا الخنازير. وهذان العاملان يوحيان باحتمال تفشي المرض بسهولة، إذا حدث. وليس هناك لقاح يمنع انتشاره، وحتى إذا بدأ المسؤولون في تصنيع لقاح الآن فقد يستغرق ذلك شهورا لإنتاجه وعندئذ يكون الفيروس قد تحور.
وعلقت المجلة بأن الجانب الإيجابي لهذا الفيروس، على الأقل في الوقت الحاضر، هو أنه يستجيب للعلاجات الشائعة المضادة للفيروسات مثل تاميفلو.
إعلان
ومن المشجع كذلك أن كل حالات الإصابة المؤكدة خارج المكسيك تبدو متوسطة. ومعظم الوفيات ذات الصلة بهذا المرض في المكسيك يبدو أن سببها هو أن المرضى انتظروا حتى صاروا في حالة مرضية شديدة قبل الذهاب إلى المستشفى. وهذا يوحي بأنه حتى إذا أصبح هذا الفيروس وباء، فمن الممكن ألا يكون مميتا إذا كان التدخل مبكرا لكبح الفيروس.
وأشارت المجلة إلى أن العالم اليوم أكثر استعدادا لمعالجة الأمراض الوبائية مما كان عليه الأمر قبل سنوات. والفضل في ذلك يعود إلى الدروس القاسية المستفادة من هونغ كونغ وتورونتو ومراكز عالمية أخرى أصابتها تفشيات سابقة حيث إن كثيرا من الدول الآن لديها بروتوكولات طوارئ جاهزة.
المصدر : الصحافة البريطانية