كاتب أميركي ينتقد تبديد الثروات في حروب الآخرين

r : U.S. Air Force F-15 jets from the 95th Fighter Squadron at Tyndall Air Force Base in Florida fly over the racetrack during the national anthem prior to the Gatorade Duel No. 1


انتقد من يسمون بالصقور المطالبات التي اقترحها مؤخرا وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس بشأن تقليص ميزانيات برامج الأسلحة، ووصفوها بالهجوم الوحشي على المجمع الصناعي العسكري في البلاد، وقالوا إن غيتس ربما يجعل الولايات المتحدة تنحني أمام المنافسين في المستقبل.

واستدرك الباحث في الشؤون الدفاعية والأمن القومي لدى معهد كاتو بنيامين فريدمان بالقول إن منتقدي غيتس رحبوا بسعيه لمقايظة البرامج ذات التقنية العالية مقابل حصول البلاد على القدرات الملائمة للصراعات غير التقليدية التي تخوضها البلاد.

وقال الكاتب -وهو يعمل على نيل شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من معهد ماساشوسيتس للتقنية- إن مشروع غيتس غير مناسب وله محاذيره، مضيفا أن وزير الدفاع لا ينوي تخفيض الإنفاق على الأسلحة غير التقليدية، بل هو يحاول رفعها لتقترب من 534 مليار دلار.


ومضى إلى أنه إذا تحقق لغيتس ما يريد، فإن الميزانية العسكرية القادمة سوف لن تختلف كثيرا عن الحالية، وستبقى تخدم أهدافا زائدة، بحيث تبقى البلاد تدافع عن حلفاء بإمكانهم الدفاع عن أنفسهم، وتشترك في حروب أهلية للغير في جهود عبثية لإصلاح دولهم على حساب دافع الضرائب الأميركي.


"
فريدمان: الولايات المتحدة تخوض حروبا متعددة حول العالم، والجيش يقوم بالدفاع عن البلاد لكنه يعرض أهلها للمخاطر، ويورثهم حقد الآخرين حول العالم ويبعثر الموارد
"

حروب الآخرين
وانتقد الكاتب اشتراك الولايات المتحدة في حروب متعددة حول العالم وقال إن الجيش يقوم بالدفاع عن البلاد لكنه يعرض أهلها للمخاطر، ويورثهم حقد الآخرين حول العالم ويبعثر الموارد.

واستدرك بالقول إن البلاد بحاجة إلى ميزانية دفاع تليق بالاسم، لكن ينبغي كبح جماح الجيش بما يسمح بتقليص الإنفاق العسكري إلى النصف تقريبا.

وأوضح فريدمان أن غيتس إنما استبدل بمعظم البرامج التي ألغاها برامج أخرى، فهو اقترح إيقاف إنتاج المقاتلة طراز إف 22 لكنه يريد تسريع إنتاج مقاتلات من طراز إف 18 وشراء المزيد منها.

واختتم بالقول إنه لا يوجد للولايات المتحدة أعداء يبررون حجم الإنفاق العسكري باستثناء الاشتراك في الحروب الأهلية للغير وغزو الآخرين، وأما كوريا الشمالية وسوريا وإيران فتلك الدول تقوم بإزعاج مواطنيها وجيرانها فحسب.


وأوضح أن اقتصادات الدول الثلاث منهكة وقدراتها العسكرية متواضعة، ولديها الرغبة في البقاء، مضيفا أنها لا تشكل تهديدا كبيرا للولايات المتحدة، فإنفاقها العسكري مجتمعة لا يساوي سوى سدس إنفاق الولايات المتحدة.

إعلان
المصدر : كريستيان ساينس مونيتور

إعلان