واشنطن بوست تدق ناقوس خطر طالبان باكستان

حذرت صحيفة أميركية من استيلاء طالبان باكستان على ما سمته المناطق الجديدة القريبة من العاصمة إسلام آباد، وقالت إن إدارة الرئيس باراك أوباما بات لديها ما يكفي من الأسباب لإعلان حالة الذعر إزاء تدهور الأحوال في بلد إسلامي مسلح بالأسلحة النووية.
وقالت واشنطن بوست في افتتاحيتها إنه في غضون ثلاثة أيام فقط فإن كلا من وزيري الخارجية والدفاع ورئيس هيئة الأركان المشتركة والقائد العام للقوات المسلحة جميعهم حذروا بلغة صريحة منذرة بالشؤم من تدهور الموقف في باكستان، ومن أن البلاد تواجه تهديدا بوجودها.
وأضافوا أنه لا الحكومة ولا الجيش الباكستاني واجهت تلك المخاطر، وقالت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون "أعتقد أن الحكومة الباكستانية قد تخلت عن تلك المناطق لصالح طالبان والمتطرفين".
وأوضحت الصحيفة أن المسؤولين اضطروا لإعلان مخاوفهم بشأن ما صارت إليه الأمور في بلد يُعد من الحلفاء المقربين للولايات المتحدة التي تدعمه بمليارات الدولارات.
أدراج الرياح
" إدارة أوباما يتملكها اليأس من التعامل مع الحكومة الباكستانية الضعيفة والقيادة العسكرية واستعداد زرداري وكياني لمقاومة طالبان ذهب أدراج الرياح " |
ومضت واشنطن بوست إلى أن إدارة أوباما يتملكها اليأس في التعامل مع الحكومة الباكستانية الضعيفة والقيادة العسكرية التي "تبعث على الممل" مشيرة إلى ما وصفته بالتملق الذي أبداه كل من الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري وقائد الجيش الجنرال أشفق كيانى واستعدادهما لمقاومة طالبان، والذي ذهب أدراج الرياح.
وأضافت أن كلينتون حذرت مما وصفته "بالخطر المميت" على الولايات المتحدة في حال استيلاء مسلحي طالبان على الأسلحة النووية.
واختتمت الصحيفة بالقول إن الاقتصاد الباكستاني سرعان ما ينهار لولا الدعم السخي الذي يتدفق على البلاد والمقدم من الولايات المتحدة ودول أخرى.