جدل أميركي بشأن تسريح صينيين مسلمين بغوانتانامو

نقلت صحيفة لوس أنجلوس تايمز عن مسؤولين أميركيين سابقين وآخرين حاليين قولهم إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تعد خططا تقضي بالسماح بإقامة سبعة صينيين مسلمين على التراب الأميركي بعد إطلاق سراحهم من معتقل غوانتانامو.
الصحيفة قالت إن هذه العملية إن تمت ستكون أول مرة تقبل فيها الولايات المتحدة الأميركية توطين معتقلين سابقين بغوانتانامو على أرضها.
وينظر إلى إطلاق هذه المجموعة بوصفه خطوة حاسمة في تنفيذ خطط أوباما التي أعلن عنها خلال أسبوعه الأول في الحكم والقاضية بإغلاق هذا المعتقل وتوزيع نزلائه على مناطق أخرى.
كما يعتقد المسؤولون الأميركيون أن من شأن إعادة توطين عدد من هؤلاء المعتقلين في الولايات المتحدة الأميركية أن يمثل سابقة ستساعد في إقناع مزيد من الدول على قبول استقبال بعض معتقلي غوانتانامو الآخرين تمهيدا لإغلاقه.
غير أن قرار إطلاق سراح المسلمين الصينيين المعروفين بـ"الإيغور" لا يزال يواجه معارضة من داخل الإدارة الأميركية, ومن جزء من الجمهور الأميركي, إذ سجلت وزارة الداخلية الأميركية تحفظات على هذه الخطة.
وعلى الصعيد الخارجي, يتوقع أن يثير مثل هذا الإجراء غضب المسؤولين الصينيين الذين يعتبرون الناشطين الإيغور إرهابيين محليين, ويطالبون بتسليمهم كل المعتقلين الصينيين بغوانتانامو للتحقيق معهم, غير أن السلطات الأميركية لم تعد تعتبر هؤلاء الصينيين مقاتلين أعداء, وتخشى من أن تسيء الصين معاملتهم إذا سُلّموا إليها.
ويوجد بغوانتانامو سبعة عشر معتقلا من الإيغور, ويقول أحد المسؤولين الأميركيين المطلعين على ملفهم إن سبعة منهم فقط هم الذين تقرر إطلاق سراحهم والسماح لهم بالإقامة في الولايات المتحدة.
ولم يحدد المسؤولون الأميركيون المكان الذي ستستقبل فيه الولايات الأميركية معتقلي الإيغور, لكن عددا كبيرا من مهاجري الإيغور يقيمون بضواحي فيرجينيا بواشنطن, ويطالب دعاة حقوق الإنسان بوضع المعتقلين السابقين بغوانتانامو في أماكن قريبة من أناس يشاطرونهم نفس الثقافة ويتحدثون لغتهم الأم.
يذكر أن ألبانيا, التي ترفض الآن استقبال مزيد من معتقلي غوانتانامو, كانت قد قبلت عام 2006 استقبال خمسة من المعتقلين الإيغور بغوانتانامو، ولا يزال أربعة منهم يقيمون على أرضها، أما الخامس فقد هاجر إلى السويد.