كاتب مصري يسخر من مزاعم بشأن توقيت العدوان بغزة

سخر الكاتب جمال فهمي في مقال له في صحيفة الدستور المصرية مما نشرته صحيفة الأهرام المصرية يوم السبت الماضي بخصوص ضبط مباحث أمن الدولة نصا يفيد بأن توقيت بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة كان معلوما بل محددا سلفا لكل من سوريا وإيران وقطر وقناة الجزيرة وحزب الله وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وكتب فهمي بمقاله الذي جاء تحت عنوان "نكاية في الأعداء"، قائلا "للذين يكابدون اليأس والإحباط تحت وطأة فحش الظلم والجور والعسف، قال شاعر تركيا العظيم ناظم حكمت ذات مرة مقولته الخالدة: في هذه الدنيا ما يستحق الحياة".

ومضى الكاتب يقول "إذا كانت الدنيا بما رحبت واتسعت صارت أضيق كثيرا من أن نطمع فيها، نحن جموع سكان هذا البلد، فضلا عن صعوبة وربما استحالة الطمع في الحياة، شخصيا مع استمرار المرحلة التاريخية الدقيقة الراهنة كاتمة على أنفاس اللي خلفونا كما ترى، فأنا أرى أن في هذا الوطن حاليا أشياء وحاجات تستحق الفخر فعلا".

وأكمل الكاتب ساخرا يقول "وعهد الله، أشياء قد تموت بحسرتها إن لم يتيسر لك الموت جوعا أو من الضحك، لكنك ستذهب للقبر -لو عندك تربة- قرير العين مرتاح البال، ومتهنيا ومبسوطا قوي جدا خالص، تسألني مثل ماذا يا هذا؟ أقولك مثل ماذا يا سيدي حالا".

وأضاف فهمي "قلت لك إن هذا الكلام نشرته الصحيفة الإسرائيلية يوم الجمعة، وطبعا ينشر عندنا كلام أسوأ، وأوسخ منه كل يوم خصوصا منذ نجاح علماء "المباحثولوجي" بتوعنا في اكتشاف خلية حزب الله بالصدفة بينما كانوا يفحصون أنفلونزا الطيور لعلاجها من الإصابة بفيروس المصريين".

وجاء في المقال "بيد أنني اخترت لك ما نشرته صحيفة الأهرام المصرية يوم السبت الماضي، فقد نقلت عن مصدر أمني مسؤول ومتعود ومدمن كلام في الخلايا، مع زميلنا أحمد موسى بالذات، أن خلية حزب الله جزء من مخطط ومؤامرة تورطت فيها دول ومنظمات إقليمية وعربية ومحلية، لكن ربنا ستر ونجحت أجهزة الأمن في وضع يدها على المخطط".

وقال فهمي "هذا ما زفته الصحيفة لقرائها في قلب صفحتها الأولى، أما في الداخل فقد خصصت مساحة فدان على الأقل لسرد تفاصيل الحاجات والمحتاجات التي وضعت الأجهزة يدها عليها، ومنها نص أن بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة كان توقيته معلوما، بل ومحددا سلفا لسوريا وإيران وقطر وقناة الجزيرة وحزب الله وحماس والإخوان".

وعلق الكاتب على ما جاء بالصحيفة قائلا "قد تظن حضرتك أن دواعي الفخر تكمن مستخبية في بطن هذه الفقرة الأخيرة التي تكشف وتؤكد أن العدوان الإسرائيلي على غزة كان بترتيب وتخطيط مشترك من سوريا وإيران وقطر وحزب الله وحماس والإخوان وقناة الجزيرة، ونادي الجزيرة معاهم، غير أنني أؤكد لسيادتك أن سبب الفخر ليس هنا".

واعتبر الكاتب ساخرا أن سبب الفخر هو "أن أجهزة الأمن وضعت يدها على الحاجات الفظيعة دي كلها ولم تقل "أي يامه.. هيه مالها سخنة قوي كده ليه؟".