سيناتور سابق: وجودنا العسكري بالعراق وقود للإرهاب

دعا السيناتور الأميركي السابق جورج ماكغوفيرن الرئيس باراك أوباما إلى سحب جميع القوات من الشرق الأوسط بحلول نهاية هذا العام.
وجاء هذا بمقال كتبه ماكغوفيرن بصحيفة لوس أنجلوس تايمز أبدى فيه إعجابه بهذا الرئيس الشاب، ولكنه أعرب عن حيرته لما وصفه بتبني أوباما صيغة سلفه جورج بوش في الانسحاب من حرب العراق الخاطئة.
وقال المرشح الديمقراطي للرئاسة عام 1972، إن الرأي العام الأميركي أعرب قبل ثلاث سنوات باستطلاعات رأي عن اعتقاده بأن صناع السياسة كانوا مخطئين في زج الجنود بالعراق، وهي مشاعر أوصلت الديمقراطيين لعرش الكونغرس 2006.
وهنا تساءل الكاتب: هل سنتجاهل تلك المشاعر ثلاث سنوات أخرى؟ وكيف يمكن أن نبرر إرسال آلاف الجنود إلى أفغانستان؟ "لقد استنفدنا خزانتنا، وقريبا سنستنفد جنودنا".
ثم يطرح تساؤلات حول دور أكثر الحروب تكلفة (العراق) في الأزمة الاقتصادية بأميركا، وقال إن ثمن خوض حربين بالشرق الأوسط (العراق وأفغانستان) فضلا عن خسارة بالعائدات الناجمة عن خفض الضرائب، كان عاملا أساسيا في رفع الدين القومي مستويات قياسية.
وبصراحة، يتابع الكاتب، فإننا "لا نتحمل الالتزام بحربين عاما بعد عام إذا ما أردنا تحقيق توازن في الميزانية الفدرالية وإصلاح الاقتصاد".
وذكَر السيناتور السابق بخسائر وصفها بالمؤلمة انطوت على مقتل 4200 أميركي إلى جانب عشرات آلاف المدنيين العراقيين، وفوق ذلك كله التراجع في المكانة الأخلاقية والسياسية لأميركا أمام العالم.
وردا على اعتقاد صانع السياسة في واشنطن بضرورة الحفاظ على وجود عسكري بالشرق الأوسط لمكافحة "الإرهاب" قال ماكغوفيرن "إنني أعتقد جازما أن وجودنا العسكري بالعراق وأفغانستان وأماكن أخرى بالشرق الأوسط هو وقود الإرهاب ضد الولايات المتحدة.