تدني مبيعات بورش بـ27% وأرباحها تتضاعف أربع مرات

في وقت تتكبد فيه شركات تصنيع السيارات في كل أرجاء المعمورة خسائر مالية فادحة جراء الأزمة الاقتصادية التي تعصف بكل قطاعات الإنتاج في العالم, أعلنت شركة بورش الألمانية أمس الثلاثاء أنها حققت مزيدا من الأرباح خلال النصف الأول من عامها المالي.
غير أن الشركة التي تقوم بتصنيع السيارات الفارهة لم يتأت لها جني الأرباح من بيع السيارات بل من تعاملاتها المالية في أسواق المال, التي وصفتها صحيفة ذي غارديان بأنها مثيرة للجدل لأنها تتعلق بشراء أسهم من نظيرتها الألمانية الأخرى شركة فولكسفاغن.
فقد أعلنت بورش أنها جنت أرباحا غير متوقعة بلغت 6.8 مليارات يورو من المضاربة في أسهم فولكسفاغن التي ارتفعت قيمتها أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد أن تبين أن بورش استحوذت تقريبا على ثلاثة أرباع الشركة التي تعد ثالثة كبريات شركات صناعة السيارات في العالم.
واعترفت الشركة -التي تتخذ من شتوتغارت مقرا لها- بأنه لولا تعاملاتها المالية مع فولكسفاغن ونصيبها البالغ 445 مليون يورو من الأرباح فيها لحققت ما بين 300 و400 مليون يورو فقط في الأشهر الستة الماضية المنتهية في 31 يناير/كانون الثاني.
وعوضا عن ذلك ضاعفت الشركة أرباحها قبل خصم الضرائب أربع مرات لتبلغ 7.3 مليارات يورو على الرغم من انخفاض إيراداتها بنسبة 13% عند 3 مليارات يورو وتدني حجم مبيعاتها الفعلية من السيارات بنسبة 27% تقريبا.
كما أقرت الشركة بأن الركود العالمي قد طالها وتوقعت مزيدا من الانخفاض في مبيعاتها هذا العام.