تايمز: استعدادات إسرائيلية ورفض أميركي لضرب إيران

ذكرت صحيفة تايمز البريطانية أن الجيش الإسرائيلي سيكون قادرا على شن ضربة جوية على المنشآت النووية الإيرانية خلال أيام في حال حصوله على الضوء الأخضر من قبل الحكومة الجديدة. لكن الصحيفة ذاتها نقلت عن خبير إسرائيلي تأكيده أن مثل هذه الضربة لن تتم بسبب الرفض الأميركي.
وقالت الصحيفة إنه من بين الخطوات التي اتخذتها القوات الإسرائيلية تحسبا لما وصفته بالغارة الخطرة التي تتطلب ضربات جوية محددة، شراء ثلاث طائرات إنذار وتحكم والقيام بمهمات إقليمية شبيهة بهذه المهمة.
وقالت الصحيفة إن التدريبات التي يقوم بها الجيش في إسرائيل من شأنها أن تحضر الشعب لأي عملية انتقام قد تواجهها البلاد.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع للصحيفة إن "إسرائيل تعرف أنها إذا ما حصلت على الضوء الأخضر من الحكومة، فإنها ستشن ضربتها على إيران في غضون أيام أو حتى ساعات"، ويضيف أن "الرسالة الموجهة لإيران مفادها أن تهديد إسرائيل ليس مجرد كلمات".
ويعتقد مسؤولون بأن إسرائيل قد تضطر لضرب عشرات المواقع والأهداف بما فيها المواكب المتحركة.
وقال مسؤول في المخابرات الإسرائيلية "إن إسرائيل اتخذت خطوات وإجراءات تؤكد استعدادها للهجوم على إيران"، غير أنه أشار إلى أنها لن تقدم على تنفيذ أي هجمة دون موافقة أميركية حتى وإن كانت ضمنية.
" الأيام التي كانت تعتبر فيها واشنطن الضربة الإسرائيلية على إيران حلا قد ولت، وصار هذا الاحتمال مشكلة كبيرة " |
وشانطن لن توافق
من جانبه استبعد أفرايم كام نائب مدير معهد الدراسات الأمنية والوطنية أن توافق الولايات المتحدة على مثل هذا الهجوم.
وتابع أن "العديد من التسريبات والتصريحات الإسرائيلية من قبل قادة إسرائيل والجيش يُقصد منها تحقيق الردع"، مضيفا أن "الرسالة تنطوي على أنه إذا عجز المجتمع الدولي عن إيجاد حل للمشكلة فيجب أن يأخذ في الاعتبار بأننا سنتولى أمرها".
وفي مقال تحليلي استبعدت تايمز الهجوم الإسرائيلي، قائلة إن الأيام التي كانت تعتبر فيها واشنطن الضربة الإسرائيلية على إيران حلا قد ولت، وصار هذا الاحتمال مشكلة كبيرة.
وأشارت إلى أن معظم المحللين العسكريين يعتقدون بأن الهجوم الإسرائيلي سيتطلب ضوءا أخضر من وزارة الدفاع الأميركية، لا سيما أن الإسرائيليين في هذه الحالة يحتاجون إلى شفرات القوات الجوية الأميركية للطيران فوق العراق، وأن نجاح المهمة يعتمد على الحصول على معلومات مخابراتية أميركية حول المواقع الإيرانية.
ولفتت تايمز إلى أن وزارة الدفاع الأميركية لم تمنح مثل هذا التصريح في عهد الرئيس السابق جورج بوش، مستبعدة أن يتم ذلك في عهد الرئيس الحالي باراك أوباما.
ونقلت عن جوزيف بايدن نائب الرئيس قوله إنه لا يعتقد بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية الجديد بنيامين نتنياهو سيقدم على مثل هذه المجازفة.