استمرار مقاطعة أوباما لمؤتمر العنصرية يضر بأميركا

r : U.S. President Barack Obama speaks during his meeting with religious leaders in Istanbul April 7, 2009. REUTERS/Jim Young (TURKEY POLITICS RELIGION)
مقاطعة أوباما لمؤتمر مناهضة العنصرية ليس في مصلحة أميركا (رويترز)

تساءلت مارلين نادل في مقالتها بصحيفة بوسطن غلوب "هل سيقاطع أوباما مؤتمر مناهضة العنصرية؟"

 
وقالت إن هناك سخرية مرة في استمرار مقاطعة أول رئيس أميركي أسود للمؤتمر الدولي للأمم المتحدة حول العنصرية المزمع عقده هذا الشهر.
 
وأشارت نادل إلى أن موقف أوباما من حضور المؤتمر إنما يعني ببساطة: على طريقتنا أو لن نشارك.
 
وأضافت أن أوباما ضغط بالفعل لإسقاط كل ما يشير إلى إسرائيل وإلى تعويضات الرق والحظر المقترح على الخطاب المشوه لأي دين من مسودة وثيقة المؤتمر. ومع ذلك ما زال معارضا لحضور أميركا المؤتمر. حتى إذا شقت الإدارة الأميركية طريقها بالتنمر للحصول على نقاطها الختامية، فهذا لا يعد فوزا حقيقيا لأميركا.
 
وقالت إن تلكؤ أوباما وتهديده بمقاطعة المؤتمر سيستنزف كل مودة كونها لنفسه ولأميركا في عصبة الأمم. فقد كان أمل شعوب هذه الأمم، ككثير من الأميركيين، أن يقود أوباما معركة العدالة العنصرية، لا أن يصير أحد المعرقلين لها. ومقاطعة الرئيس ستوهن محاولته في تركيا للتقرب من العالم الإسلامي.
 
وأضافت أن هناك دليلا على أن هذه المقاطعة كان يقف وراءها أعضاء الجالية اليهودية في أميركا وإسرائيل. وأنه إذا استمر أوباما في الرضوخ لهذا الضغط فسينظر العالم الإسلامي إلى الأمر كدليل إضافي على أنه لا يمكن الاعتماد على أميركا وسيطا صادقا في أي عملية سلام.
إعلان
 
واستطردت الكاتبة أنه رغم الضرر الذي يسببه تهديد أوباما بمقاطعة المؤتمر، فإن إدارته مستمرة في استخدام لعبة نفوذها. وأن الاعتراض الرئيسي الذي ما زال باقيا هو على مقطع يعيد التأكيد على إعلان المؤتمر السابق عام 2001. حيث يشتمل على بيانات يعتبرها كثير من الإسرائيليين عدائية.
 
ولمحت إلى أن هذا التوجه من جانب أوباما سيكون له تأثيره السلبي على الغضب العربي والعالمي من إسرائيل، حيث سيكون بعضه قبيحا والبعض الآخر معاد للسامية، لكن معظمه حنق بسبب مظالم مشروعة. وبتقييد حق الشعوب في التعبير عن أحاسيسها وسماع شكواها يكون أوباما قد حيد المؤتمر حتى إذا شاركت أميركا في النهاية.
 
وختمت نادل مقالتها بأن التأثير الفاتر على الشعور الودي تجاه الولايات المتحدة سيزداد بسبب صمت أوباما المستمر ورفضه الالتزام بحضور المؤتمر. وتمنت أن يبدي أوباما بعض المرونة والشجاعة الكافيتين للتراجع عن المقاطعة قبل أن تضر أكثر بأميركا وإدارته.
المصدر : الصحافة الأميركية

إعلان