كبار المصرفيين يهجرون وول ستريت

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن كبار المصرفيين من ذوي الخبرة بدؤوا يهجرون وول ستريت ويلتحقون بشركات استثمارية يديرها آخرون تخلوا أيضا عن وظائفهم في البنوك التي عصفت بها الأزمة المالية.
وقالت إن عددا كبيرا من المصرفيين غادروا مؤسسات مالية كبيرة مثل غولدمان ساكس ومورغان ستانلي وسيتي غروب، وغيرها، ليلتحقوا بمصارف أخرى لا تخضع للضوابط التي فرضتها الحكومة، بينها مصارف أجنبية وشركات ناشئة تسعى لأن تكون قوة مالية في المستقبل.
ويغادر قسم من المصرفيين الكبار وظائفهم لعدة أسباب منها صدام في الثقافات بين الشركات المدمجة مثل بنك أوف أميركا وميريل لينتش، أو لأسباب تتعلق بالتقاعد المبكر، أو التسريح من قبل المؤسسة نفسها.
وقالت الصحيفة إن ثمة مخاوف من تداعيات هذا التوجه على البنوك التي تفقد مثل تلك الخبرات، غير أن خبراء ماليين يعتقدون أنها بداية ضرورية لإعادة هيكلة وول ستريت على نطاق واسع.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن الشركات المالية الكبيرة كانت تتمكن في الأزمات الاقتصادية السابقة من العودة إلى طبيعتها عندما يتعافى الاقتصاد، غير أن الضرر الذي لحق بها هذه المرة قد يدوم طويلا في ضوء خطورة الأزمة والجهود الحكومية الرامية لكبح جماح ممارسات وول ستريت في محاولة قد تطول سنوات.
وكانت شركات الخدمات المالية قد أعلنت عن تسريح أكثر من 400 ألف موظف على مدى العامين السابقين، 148 ألف منهم في الربع الأخير من العام المنصرم عندما بلغت الأزمة المالية ذروتها، كما قال مارك زاندي الخبير الاقتصادي لدى موديز إيكونومي دوت كوم.