شرطة العاصمة البريطانية في أزمة

AFP/British Metropolitan Police officers form a cordon around Parliament in central London, 09 October 2006.

فشل التحقيقات والافتقار إلى القيادات وتقاعد ذوي الخبرات أهم ما يعصف بالشرطة من أزمات (الفرنسية-أرشيف)

قالت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية إن شرطة العاصمة تشهد أزمة حقيقية بسبب ما منيت به من فشل في العديد من التحقيقات، وما تفتقر إليه من العناصر القيادية، فضلا عن توقعات بتقاعد إلزامي للعديد من ذوي الخبرة من الضابط العام المقبل.

فهذا الجهاز الشرطي يتعرض للعديد من الضغوط بسبب وفاة أحد المحتجين في قمة العشرين يدعى إيان توملينسون، والفشل في القبض على اثنين ارتكبا جرائم اغتصاب لم تشهد المملكة المتحدة مثلها من قبل.

وما زاد الطين بلة، حسب تعبير ذي إندبندنت، هو تفاقم الأزمة القيادية، لا سيما بعد الكشف أمس عن أن قياديين اثنين فقط من أصل ستة يشغلان مناصبهما بشكل ثابت، في حين أن المناصب الأخرى يشغلها القائم بالأعمال.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأزمة في القيادة قد تفاقمت بعد المغادرة غير المتوقعة لبوب كويك الذي استقال هذا الأسبوع على خلفية تسرب تحقيق سري حول الإرهاب، مما جعل القيادة في شرطة العاصمة تفتقر إلى كبار عناصرها.

أما المشكلة الأخرى التي تعصف بشرطة العاصمة فهي ارتفاع عدد الضباط المتقاعدين من 500 في الفترة الواقعة بين 2003 و2004 إلى 800 ما بين 2006 و2007، ويتوقع أن يزداد هذا العدد في السنوات المقبلة، كما حصل قبل 30 عاما.

وتشير الإحصاءات إلى أن ثمة ألف ضابط من أصل 32 ألفا في شرطة العاصمة يتأهبون للتقاعد، محذرة من أن التجنيد وإن لم يكن صعبا في ظل الركود الاقتصادي، فلن يوفر الخبرة التي كان يتمتع بها الذين سيتقاعدون.

إعلان
المصدر : إندبندنت

إعلان