المال وراء عمليات القراصنة الصوماليين

قالت صحيفة نيويورك تايمز اليوم إن المال لا السياسة أو الدين هو وحده الدافع وراء احتجاز قراصنة البحر الصوماليين لقبطان سفينة تجارية أميركية الأربعاء الماضي في مياه خليج عدن قبالة سواحل الصومال.
ووصفت الصحيفة القراصنة بأنهم عدو غير تقليدي للجيش الأميركي، وأشارت إلى ملايين الدولارات التي قالت إنهم ابتزوها بدهاء من شركات الشحن البحري العالمية.
والتمست البحرية الأميركية الخميس من فريق إنقاذ الرهائن التابع لمكتب التحقيقات الاتحادي (أف بي آي) المشورة والمساعدة في المفاوضات التي تجريها مع القراصنة لتأمين الإفراج عن القبطان.
وذكر أحد المسؤولين –لم تشأ الصحيفة الكشف عن هويته- أن المفاوضات تجري بين القراصنة ومترجم موجود على متن المدمرة الأميركية "بينبريدج" بينما يتابع فريق من أف بي آي ما يدور من على الشاطئ.
وترى الصحيفة أن المواجهة الدائرة في المحيط الهندي بين المدمرة الأميركية التي كلّف بناؤها 800 مليون دولار وأربعة من القراصنة تتجاذبهم الأمواج وهم على متن قارب نجاة, تظهر مدى قصور أعتى قوة عسكرية في العالم عن مواجهة اقتصاد قرصنة مزدهر في خضم مياه دولية "غدّارة".
ويصف كين منكاوس –وهو خبير في الشؤون الصومالية بكلية ديفدسون بالولايات المتحدة- هذه العملية بأنها من أجل المال ولا شيء غير المال.
ويضيف "إنهم (أي القراصنة) لا يأخذون البضائع كما أنهم لا يرغبون في قتل الناس. إنه نموذج لنشاط تجاري أثبت نجاعته بالنسبة لهم".
ويقول خبراء أن ليس ثمة دليل على وجود أي صلة بين هؤلاء القراصنة و"المتشددين الإسلاميين" في الصومال.
ويستبعد هؤلاء الخبراء أن تقوم الولايات المتحدة بتوجيه ضربة مباشرة لمعاقل القراصنة على طول الساحل الصومالي، رغم أن الجيش الأميركي سبق له أن قصف بالصواريخ عدة مرات مواقع داخل الأراضي الصومالية يشتبه في أنها تؤوي عناصر من تنظيم القاعدة.