الصحف البريطانية: باكستان مركز التهديد العالمي

afp ; Armed police guard a grey skoda vehicle (Background R) in which a policeman was killed late Monday night in Craigavon, Northern Ireland, on March 10, 2009. A policeman

الأجهزة الأمنية البريطانية اعتقلت أخيرا 12 مشتبها بهم في شن هجمات إرهابية في البلاد

اهتمت الصحف البريطانية بالعملية التي قامت بها الأجهزة الأمنية التي قبضت فيها على 12 مشتبها في تدبيرهم عمليات إرهابية، ورأت أن أمن البلاد رهن بعلاج ما وصفته بجذور المشكلة في باكستان التي وصفتها بأنها مركز التهديد العالمي، وتحدثت كذلك عن الاتهامات المتبادلة بين لندن وإسلام آباد.


الوعود غير كافية
تحت عنوان "الوعود الباكستانية لمكافحة الإرهاب غير كافية" قالت صحيفة ديلي تلغراف في افتتاحيتها إن ما يتطلع إليه العالم هو الأفعال لا الأقوال في مكافحة "الإرهاب الإسلامي".

وكانت إسلام آباد قد تعهدت بإغلاق المدارس "الممولة سعوديا" التي تخرج الشباب المسلم المتطرف -كما تقول ديلي تلغراف- ومواجهة الأجندة الإسلامية لطالبان واستئصال الرؤوس المدبرة للعمليات الإرهابية.

غير أن باكستان اليوم -تتابع الصحيفة- تبقى أكبر تهديد لأمن الغرب رغم أنها أطلقت العديد من الوعود لمواجهة المسؤولين عن الترويج للإرهاب وتنفيذه.

"
ما لا يقل عن ثلثي المؤامرات الإرهابية التي تستهدف بريطانيا جاءت من باكستان
"
ديلي تلغراف

وأضافت أن ما لا يقل عن ثلثي المؤامرات الإرهابية التي تستهدف بريطانيا جاءت من باكستان.

وخلصت إلى أن الفشل الباكستاني المستمر في ترتيب البيت الداخلي يبعث على القلق، منتقدة تصريحات المفوض السامي الباكستاني لدى لندن واجد شمس الحسن الذي أنحى باللائمة على الإجراءات الأمنية البريطانية دون أن يقر بالحقيقة القائلة بأن بلاده أضحت مركزا للتهديد الإسلامي.

جذور المشكلة في باكستان
من جانبها أيضا قالت صحيفة ذي إندبندنت في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان "أمن بريطانيا رهن بكبح الإرهاب في باكستان"، إن اتخاذ إجراءات بشأن التأشيرات لن تحول دون هذا التهديد.

ولفتت إلى أن من سمتهم الإرهابيين غالبا ما يندمجون في المجتمع بحيث يصبح الأمر عصيا على كشفهم، لذلك، لا بد من الوصول إلى جذور المشكلة وهي التطرف والإرهاب في باكستان.

وأردفت قائلة إن المملكة المتحدة تدفع ثمن فشل الحكومة الباكستانية في تفكيك الجماعات الإرهابية التي تمضي في عملها داخل الحدود الباكستانية.

وأنحت ذي إندبندنت باللائمة على الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الذي تقول إنه منشغل عن ملاحقة الجهاديين في تحييد منافسه زعيم المعارضة نواز شريف.

وفي الختام تؤكد الصحيفة أن تشديد الإجراءات على التأشير ليس هو الحل طالما أن ثمة أفرادا في الداخل -معظمهم يحملون الجنسية البريطانية- قد يشكلون الخطر الأكبر، ولكنها حذرت من أنه كلما تأجلت الجهود في مكافحة الجماعات الإرهابية زاد تهديدهم لاستقرار باكستان وبريطانيا على السواء.

وأطلقت صرخة للاستيقاظ على ما وصفته بحقيقة مفادها أننا "لن نتمكن من توفير الحماية لشوارع بريطانيا طالما أن للتطرف قاعدة في باكستان".

لعبة اللوم

"
لن نتمكن من توفير الحماية لشوارع بريطانيا طالما أن للتطرف قاعدة في باكستان
"
ذي إندبندنت

صحيفة ذي غارديان كتبت تقريرها تحت عنوان "لعبة اللوم بين لندن وإسلام آباد حيال الإجراءات الأمنية قد بدأت" تقول فيه إن خلافا دبلوماسيا بين بريطانيا وباكستان قد نشب أمس إثر تبادلهما للاتهامات بشأن السبب في قدرة "الإرهابيين على دخول بريطانيا".

ونقلت اتهامات المفوض الباكستاني الحسن الذي اتهم بريطانيا بأنها لا تطبق الإجراءات والضوابط الأمنية اللازمة على الباكستانيين الذين يدخلون المملكة المتحدة.

في حين أن مصادر في الحكومة البريطانية رفضت تلك الانتقادات، وقالت إن الحسن المقرب من الرئيس زرداري كان متسرعا في اتهامه بريطانيا حتى يضمن عدم توجيه اللوم لبلاده.

يذكر أن الأجهزة الأمنية قامت بالقبض على 12 شخصا في نورث ويست يشتبه بإعدادهم لشن عمليات إرهابية في بريطانيا.

إعلان
المصدر : الصحافة البريطانية

إعلان