أسقف كاثوليكي: المستشارون سبب أخطاء البابا الفادحة

afp : Pope Benedict XVI (C) seated next to French Cardinal Andre Armand Vingt-Trois (L) and Vatican Secretary of State Tarcisio Bertone (R) smiles before his speech toFrench

البابا يتوسط اثنين من مساعديه (الفرنسية-أرشيف)

شن أحد أبرز رجال الدين المسيحيين الكاثوليك هجوما حادا على مستشاري بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر، ناصحا إياهم بأن يبذلوا جهدا أكبر لإبقائه بعيدا عن الخلافات والجدل.

وذكرت صحيفة ذي أوبزرفر اللندنية اليوم أن انتقادات كبير أساقفة كارديف بيتر سميث تجيء عقب الأخطاء الفادحة التي وقع فيها بابا الفاتيكان في قضايا تتعلق بمرض الإيدز ومحرقة اليهود (الهولوكوست) في الحرب العالمية الثانية والدين الإسلامي.

وأشارت إلى أن كل تلك الأخطاء أظهرت أن الفريق الصحفي للبابا قد خذله، ذلك أن إيصال رسالة الحبر الأعظم "لم تكن مرضية تماما في حينها" وأنه بحاجة إلى "مستشارين أكفاء للغاية".

وتأتي تصريحات كبير الأساقفة بعد ما تعرّض له موقف البابا الأسبوع المنصرم حول الواقي الذكري من شجب دولي ألقى بظلاله على أول زيارة له إلى أفريقيا.

وانتقدت عدة دول في الاتحاد الأوروبي تصريحات البابا التي قال فيها إن توزيع الواقي الذكري قد يفاقم بلاء الإيدز بدلا من أن يساعد في القضاء عليه.

وفي وقت سابق من العام الجاري, وجد البابا نفسه في قلب عاصفة من الجدل بعدما أعاد الأسقف البريطاني ريتشارد وليامسون إلى منصبه في الكنيسة, وهو الذي أنكر وقوع المحرقة اليهودية (الهولوكوست).

وكان البابا يوحنا الثاني قد فرض عام 1988 حرمانا كنسيا على وليامسون (68 عاما), وقد اضطر البابا بنديكت للاعتراف بأن ثمة أخطاء شابت قراره القاضي برفع الحرمان عنه.

وقال بيتر سميث إن الجدل الذي أثير مؤخرا يثبت أن رسائل البابا يساء فهمها، وأضاف "كان على مستشاري البابا تحذيره من آراء وليامسون ومن عواقب ما سيسفر عنه رفع الحرمان الكنسي من جدل".

وتابع كبير أساقفة كارديف قائلا إن الجدل حول الواقي الذكري خيم على جولة البابا لجمهوريتي الكاميرون وأنغولا التي استغرقت أسبوعا، مما ساهم في حجب إيصال رسالته الفعلية التي تنص على حاجة كل الناس للنظر إلى القيم التي تحكم نمط حياتهم.

إعلان
المصدر : غارديان

إعلان