سخط على الأمن الفلسطيني
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن قوات الأمن الفلسطينية بالضفة الغربية التي خضعت للتدريب الأميركي بدأت تفقد بريقها ودعمها الشعبي بسبب تضاؤل الآمال بإقامة دولة فلسطينية كما كان مخططا لها.
وقالت إن عدم تحقق الهدف الذي كان يتسلح به الفلسطينيون -وهو الدولة الفلسطينية- تسبب في تراجع الدعم الشعبي للقوات وتدني معنويات عناصرها رغم ما تحظى به من ثناء وتمويل جديد من واشنطن لإنجازاتهم.
فكلما أبدت قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية مزيدا من التعاون مع الولايات المتحدة وإسرائيل في كبح حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، كلما تعاظم التهديد بتقويض الدعم الشعبي للرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي تعده واشنطن المفتاح في عملية السلام.
سخط شعبي
"هناك مخاوف متنامية من أن هذه القوات تفقد احترام السكان المحليين لها" دايتون |
ولفتت الصحيفة إلى أن السخط الشعبي تجاه عباس قد تفاقم بسبب سلسلة التنازلات التي قدمها لإسرائيل بضغط أميركي بما في ذلك قراره بسحب التصويت على تقرير غولدستون -الذي يدين إسرائيل في حربها على غزة- من مجلس حقوق الإنسان.
دوف شوارتز مساعد الفريق كيث دايتون الذي يشرف على برنامج تدريب قوات الأمن الفلسطينية، يقول إن "الفلسطينيين بذلوا جهودا مضنية للحفاظ على القانون في الضفة الغربية، والناس يشعرون الآن بالأمان".
وكان دايتون قد أشرف على تخريج 2100 عنصر امني ويأمل أن تصل القوات إلى خمسة آلاف من أصل 25 ألف عنصر أمني يُنتظر أن ينتشروا في الضفة الغربية.
مسؤولون عسكريون إسرائيليون يثنون على تعاون تلك القوات خاصة في كبح الاحتجاجات أثناء الحرب على غزة في يناير/كانون الثاني، مؤكدين أن التعاون الأمني بين المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين تحسن بشكل ملحوظ.
أما بول كيناغان -الذي يقود فريق الاتحاد الأوروبي لتدريب قوات الشرطة الفلسطينية- فيقول "إنهم كسبوا معركة النظام العام، ولكنني قلق من أنهم قد لا يكسبون معركة الرأي العام، ولا سيما أنه يُنظر إليهم كحماة للجيش الإسرائيلي".
واستدلت الصحيفة على ذلك بحادثة وقعت في قلقيلية حين شنت القوات الفسطنيية هجوما على عناصر من حماس، وخرج بعدها السكان للتنديد بهم، وهتفوا "جيش دايتون يحمي اليهود".
ووفقا لمذكرة داخلية، قال دايتون "هناك مخاوف متنامية من أن هذه القوات تفقد احترام السكان المحليين لها".