تعاون فرنسي ألماني يهمش بريطانيا

epa01873488 Chancellor of Germany Angela Merkel (L) holds a bilateral meeting with President of France Nicolas Sarkozy (R) during the G20 Summit in Pittsburgh, Pennsylvania, USA, 24 September 2009.

فرنسا وألمانيا تفكران في تحالف جديد (الأوروبية-أرشيف)

كشفت مصادر مقربة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن أن فرنسا وألمانيا تنويان إبرام معاهدة صداقة جديدة وعدد من مشاريع مشتركة أخرى، والتي قد تؤدي إلى تهميش دور بريطانيا في القارة الأوروبية.

وذكرت ذي تايمز البريطانية الصادرة اليوم أن الخطة التي تهدف إلى وضع باريس وبرلين من جديد في قلب الاتحاد الأوروبي "المتوقف" تغطي جوانب عديدة مثل الدفاع والهجرة وسياسة صناعية جديدة, كما تتضمن شن حملة لإرخاء ما تسميه الدولتان "قبضة بريطانيا على المفوضية الأوروبية".

ووصفت الصحيفة المعاهدة المزمعة بالمحور الفرنسي الألماني المنقّح, مشيرة إلى أن الوثيقة الجديدة ربما تتضمن كذلك تعيين وزراء في مجلسي وزراء كل من البلدين.

وستستغل فرنسا وألمانيا باتفاقهما هذا وضع بريطانيا الراهن حيث رئيس وزرائها غوردون براون في موقف ضعف ومنصرف إلى التحضير للانتخابات العامة التي ستجرى العام المقبل، إلى جانب قرار حزب المحافظين البريطاني بترك تجمع يمين الوسط في أوروبا ممثلا في حزب الشعب الأوروبي.

واعتبرت ذي تايمز أن الهدف من وراء تبني باريس وبرلين فكرة تقسيم أوروبا لكيانين يسيران بسرعتين مختلفتين هو المضي قدما في إقامة مقر منفصل للدفاع الأوروبي، والترويج لخلق أبطال صناعيين. وكلا الهدفين ترفضهما بريطانيا.

ومن المرجح أن يكون الدعم الفرنسي الألماني لترشيح رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير لمنصب رئيس الاتحاد الأوروبي، هو أحد ضحايا المعاهدة التي وضعتها الدولتان سرا الربيع الماضي بمشاركة كل الوزراء الرئيسيين.

وفي هذا الصدد وصف دبلوماسي فرنسي بلير بأنه رجل من الماضي، وقال إن بريطانيا لم تعد تمثل أي نموذج.

المصدر : تايمز

إعلان