خبراء غربيون: إيران تعكف على تصنيع سلاح نووي

ذكرت إحدى الصحف البريطانية اليوم أن إيران استأنفت تركيب معدات متطورة للغاية تستخدم أساسا في إنتاج أسلحة ذرية.
وأضافت صحيفة ديلي تلغراف في تقرير لمحررها كون كافلين نقلا عما قالت إنها تقارير استخباراتية حديثة تلقاها دبلوماسيون غربيون أن إيران تهدف من وراء تركيب تلك المعدات إلى تطوير المخطط الذي تلقته من عبد القدير خان –أبي القنبلة النووية الباكستانية– الذي باعها تفاصيل تصنيع قنابل ذرية في مطلع تسعينات القرن الماضي.
وزعمت الصحيفة أن الحرس الثوري الإيراني الذي يشرف بشكل عام على برنامج إيران النووي أسس العديد من الشركات المدنية للعمل في تنفيذ البرنامج "الذي حجبت أنشطته عمدا عن فرق التفتيش التابعة للأمم المتحدة".
وقالت إن تلك الشركات أقيمت في ضواحي مدينة طهران العاصمة وإنها تعكف على تركيب أجزاء أساسية من أجهزة الطرد المركزي المتطورة بي2 التي يمكنها تخصيب اليورانيوم بمعدلات أسرع مرتين أو ثلاث مرات من أجهزة الطرد المركزي الحالية من الجيل القديم بي1.
ومضت ديلي تلغراف إلى القول إن برنامج التخصيب النووي المثير للجدل في منشأة نطنز وسط إيران يعتمد في عمله على أجهزة الطرد المركزي بي1, لكن علماء الذرة الإيرانيين تمكنوا مؤخرا من إجراء تجارب ناجحة بالمنشأة على أحد النماذج الأولية لأجهزة الطرد المركزي.
وتابعت الصحيفة قائلة إن الحرس الثوري أقام الآن شبكة من الشركات للعمل في مجال تصنيع الأجزاء الأساسية لأجهزة الطرد المركزي المتطورة.
وبحسب الصحيفة, فإن هذه التطورات أثارت قلق الخبراء الغربيين من أن إيران تواصل العمل في برنامجها الخاص بإنتاج أسلحة نووية على الرغم من إصرار طهران على أن نواياها سلمية.