تايمز: رحلة أوباما الخارجية تفقده أراضيه في الداخل

نفى المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية باراك أوباما أنه لا يعير هموم المواطنين الأميركيين العاديين اهتماما أثناء جولته الحالية لعدد من الدول، وسط دلائل تشير إلى أن مظاهر الإعجاب التي أحاطت به في الخارج صرفت عنه بعض الناخبين في الولايات المتحدة.

وفي تحليل إخباري نشرته صحيفة تايمز اللندنية اليوم, كتب تيم ريد من واشنطن يقول إن المرشح الديمقراطي يعود إلى بلاده بعد جولة خارجية امتدت تسعة أيام لمواصلة حملته الانتخابية، في حين أظهرت استطلاعات الرأي احتدام المنافسة بينه وبين غريمه الجمهوري جون ماكين.

وذكرت الصحيفة أن ماكين ومساعديه أمضوا الأسبوع وهم منهمكون في السعي لإرساء الانطباع بأن رحلة أوباما –لا سيما الكلمة التي ألقاها الخميس الماضي أمام مائتي ألف شخص في برلين بألمانيا- تنم عن عجرفة ووقاحة لا علاقة لها بالناخبين في أرض الوطن, الذين يؤرقهم الوضع الاقتصادي المتردي.

ويضيف ريد في تحليله أن حملة ماكين اكتنفتها عثرات وزلات وصادفها سوء طالع في الشهر الماضي, وتضاءلت من حيث التغطية الإعلامية أمام أداء أوباما الذي لم تشبه شائبة على المسرح الدولي.

غير أن أحدث استطلاعات الرأي أظهرت أن ماكين متعادل تقريبا في الأصوات مع أوباما عندما منح استطلاع لمعهد غالوب أمس أوباما 45% وماكين 43%, وأن الحزب الديمقراطي بدأ يفقد بعض أراضيه في عدد من الولايات الرئيسة.

ومع أن أوباما لا يزال المرشح الأوفر حظا, إلا أن استطلاعات أخرى كشفت عن أن أعدادا متزايدة من الناخبين تتفق آراؤهم مع القيم التي ينادي بها ماكين وثقافته، ويراودهم شعور بأنهم ما زالوا لا يعرفون أوباما على حد رأي الصحيفة.