ماكين غاضب من الإعلام الأميركي "المتحيز"

صب المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية جون ماكين أمس الثلاثاء جام غضبه على وسائل الإعلام في بلاده، لتغطيتها "لحد التخمة" زيارة غريمه الديمقراطي باراك أوباما إلى الشرق الأوسط وأوروبا.
وبث ماكين –المنزعج من الإهمال الذي تتعرض له حملته الانتخابية من أجهزة الإعلام– شريط فيديو على شبكة الإنترنت عنوانه "الولع بأوباما" يتضمن اقتباسات من مذيعي القنوات التلفزيونية وصحافيين آخرين يعدها دليلا على انحياز تلك الأجهزة, على نحو ما أوردت صحيفة غارديان البريطانية في عددها اليوم.
ويأتي إطلاق الشريط بعد يوم من احتجاج ماكين على ما يعده دلالة أخرى على التحيز متمثلا في رفض جريدة نيويورك تايمز نشر مقال له عن العراق على صفحاتها.
وأشارت صحيفة غارديان البريطانية إلى أن ماكين أبدى مرارا تذمره من تصرفات أجهزة الإعلام الأميركية منذ فاز أوباما بترشيح الحزب الديمقراطي الشهر الماضي "وكأن نتيجة الانتخابات محسومة سلفا لصالح أوباما".
ومضت إلى القول إن ماكين يسعى جاهدا لينتزع العناوين الرئيسة في الإعلام من أوباما, بل إن هناك تكهنات إعلامية بأنه ربما يعلن في بحر هذا الأسبوع عن اسم الشخصية التي ستترشح إلى جانبه في منصب نائب الرئيس.
وذهبت غارديان إلى حد التكهن بأن تلك الشخصية قد تكون بوبي جيندال – حاكم ولاية لويزيانا– المنحدر من أصول هندية آسيوية ويبلغ من العمر 37 عاما ليكون معادلا لأوباما. وبنت الصحيفة تكهنها هذا على نية ماكين زيارة نيو أورليانز كبرى مدن الولاية يوم الخميس.
في السياق, نشرت صحيفة إندبندنت البريطانية تقريرا لمراسلها ليونارد دويل في واشنطن قال فيه إنه في الوقت نفسه الذي كان فيه أوباما وبطانته من مذيعي القنوات التلفزيونية والصحافيين في طريقهم جوا من بغداد إلى العاصمة الأردنية عمان, كانت طائرة ماكين تحط في نيوهامبشير ولم يكن في استقباله هناك سوى صحافي واحد ومصور فوتوغرافي.
وأضافت أن حملة ماكين الانتخابية تتأهب للانقضاض بعد أن شكت مر الشكوى من الاهتمام المفرط التي تحظى به رحلة أوباما, حتى إن القائمين على الحملة بدؤوا في بث رسائل عبر البريد الإلكتروني, ساعة بعد أخرى تقريبا, يهاجمون فيها مواقف أوباما لاسيما ما يتعلق منها بالعراق.