تلغراف: الانتصار في أفغانستان بحاجة لخطة انسحاب

U.S Democratic presidential candidate Sen. Barack Obama (2nd R) and Afghanistan's President Hamid Karzai (2nd L) walk at the presidential palace in Kabul

أوباما (يمين) يبدي اهتماما ملحوظا بأفغانستان (رويترز-أرشيف)

قالت صحيفة ديلي تلغراف في افتتاحيتها اليوم إن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أسبغ على مرشح الحزب الديمقراطي الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني غوردون براون دعما هائلا بأن نادى بجلاء مبكر للقوات الأجنبية من بلاده.

فكلا الرجلين -كما تذكر الصحيفة- تعهدا بسحب قواتهما من العراق, فأوباما يقول بسحبها في 16 شهرا وبراون في مطلع العام المقبل.

غير أن الصحيفة ترى أن كلا من أوباما وبراون أظهرا حساسية إزاء الاتهامات لهما بالسعي لخفض عدد القوات والفرار من أرض المعركة, ثم جاءت تصريحات المالكي لتحول دفة الجدل الدائر حولها.

ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أنها كانت قد أيدت الإطاحة بما وصفته باستبداد البعثيين وعارضت المطالب بسحب فوري للقوات من العراق لكن "الاحتلال لم يكن أبدا مقصودا منه أن يبقى هناك على الدوام".

ومضت الصحيفة إلى تبرير التقلب في مواقفها بالقول إنها لما لاحظت قبل عامين تحولا في ميزان القوى في العراق وعجز قوات التحالف عن احتواء الحرب الأهلية التي استفحلت بسبب وجود تلك القوات, شرعت منذ ذلك التاريخ في المطالبة بوضع جدول زمني للانسحاب.

وأضافت أنه " طالما ظل النظام العراقي تحت حماية القواعد العسكرية الأجنبية, فقد باتت شرعيته موضع شبهة, وقواته الأمنية حصينة من المساءلة, وسياسيوه مدللين، ذلك أن أحزابه المتناحرة لا ترزح تحت أي ضغط يحملها على تسوية خلافاتها.

ورحبت الصحيفة بتحويل كل من براون وأوباما اهتمامهما تجاه إيران وأفغانستان, مشيرة إلى أن التعامل مع رجال الدين الإيرانيين دون التخلي عن خيار القوة يظل واجبا على عاتق القوى الغربية لا مفر منه.

وتقرع الصحيفة أجراس الإنذار فتقول إنه رغم النجاحات الواضحة التي تحققت في أفغانستان, فلابد "أن نكون حذرين فلا نتورط في التزام مفتوح بلا حدود".

وأشارت الصحيفة إلى أن الغرب ذهب إلى أفغانستان ونصب عينيه هدف محدد ألا وهو تدمير قواعد الإرهابيين, وهو هدف قالت إنه ينبغي أن يفضي في نهاية المطاف إلى تسوية مع القبائل الجنوبية بحيث لا ينظر إليه بسخرية على أنه تعامل مع حركة طالبان.

وختمت ديلي تلغراف افتتاحيتها بالقول "سيكون أوباما وبراون مخطئين إذا حاولا تعويض النقص لديهما باستخدام ورقة أفغانستان كوسيلة لإظهار صلابتهما", مضيفة أن الانتصار هناك يتطلب أيضا تعريفا وخطة للعودة إلى الوطن في خاتمة المطاف.

إعلان
المصدر : تلغراف

إعلان