يهود جنوب أفريقيون: أوضاع الفلسطينيين بالضفة مريعة

afp : Israeli border policemen control Palestinian Muslim worshippers as they wait to cross at the Qalandia checkpoint in the West Bank between Ramallah to Jerusalem 08

فلسطينيون يحاولون عبور إحدى نقاط التفتيش الإسرائيلية التي تقطع أوصال مدنهم

أعرب عدد من اليهود الجنوب أفريقيين عن صدمتهم من هول ما يعانيه الفلسطينيون بالضفة الغربية على يد الاحتلال الإسرائيلي, عند زيارة وفد منهم لمناطق بالضفة الغربية.

وتساءل أندرو فانشتاين وهو أحد أعضاء الوفد قائلا "كيف يمكن أن يتصرف أحد بهذه الطريقة البشعة باسم الديانة اليهودية؟".

لوموند التي أوردت الخبر قالت إن فانشتاين زار إسرائيل لأول مرة بداية يوليو/ تموز الحالي ضمن وفد جنوب أفريقي من المدافعين عن حقوق الإنسان ومن أعضاء المؤتمر الوطني للاطلاع على الوضع الميداني بالضفة.

وحسب الصحيفة فإن هذا الرجل كان قد فقد أمه وستة من إخوانه فيما يعرف بالمحرقة اليهودية (هولوكوست) وقد صدمه ما رآه في مدينة الخليل حيث يقوم المستوطنون بشتم وسب الفلسطينيين وإلقاء الحجارة عليهم.

فانشتاين تساءل قائلا "كيف يمكن لشخص أن يتصرف بهذه الطريقة باسم اليهودية, وكيف يمكننا أن نحول حيا كان يعج بالتجار العرب إلى مدينة أشباح لا لشيء إلا لحماية بضع مئات من المستوطنين؟".

الوفد الجنوب أفريقي يضم 22 شخصية بينهم قضاة ومحامون وصحفيون وناشطون نقابيون وكتاب وهنود وسود وبيض، وحوالي عشرة يهود.

لوموند نقلت عن رجل القانون جوف بادلندر (وهو عضو يهودي آخر بالوفد) إعرابه عن صدمته من الطريقة التي يتعامل بها الإسرائيليون مع الفلسطينيين "كما لو كانوا مواطنين من الدرجة الثانية, فالاحتلال العسكري يسيطر على كل مظاهر حياتهم اليومية".

أما باربارا هوغن التي أمضت ثماني سنوات من حياتها بالسجون الجنوب أفريقية بسبب احتجاجها على الفصل العنصري, فإنها مذهولة من هول ما رأته بالضفة خاصة الطرقات المنفصلة لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين وإلزام الفلسطينيين بتصاريح التنقل التي ذكرتها بالتصاريح التي كان البيض يلزمون السود بها إبان الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.

هوغن وهي عضو بالبرلمان الجنوبي أفريقي, قالت إن ما رأته بمدينة الخليل ينم عن "الظلم والكراهية واليأس".

وأضافت أنها قرأت في أعين أطفال مخيم بلاطة بنابلس "الخوف والقلق" مشيرة إلى أن الجنود الإسرائيليين يسيطرون على كل الأماكن المرتفعة وقد نشروا نقاط التفتيش في كل مكان, بحيث لا يمكن للشخص أن يخرج أو يعود بحرية "وهو ما لم تشهده جنوب أفريقيا أبدا".

أما الصحفي موندلي ماخانيا رئيس تحرير صنداي تايمز أكثر الصحف الجنوب أفريقية شعبية، فإنه عبر (نتيجة لما رآه على الأرض) عن يأسه من التوصل إلى أي حل للقضية الفلسطينية في المستقبل المنظور.

وقال ماخانيا "إن نهاية النفق أسود من السواد, فقد كنا في جنوب أفريقيا نعلم علم اليقين أن قوانين الفصل العنصري ستزول, أما هنا فالاحتلال هو الذي يجبر الفلسطيني على العيش كشخص من درجة دونية".

إعلان
المصدر : لوموند

إعلان