أسقف كانتربري: بعض التعاليم المسيحية مغيظة للمسلمين

Archbishop of Canterbury Rowan Williams gives his presidential address to the General Synod in London February 11, 2008. Williams defended his right to raise

وليامز: اعتقاد المسيحيين في الثالوث ثقيل على المسلمين بل مصدر إزعاج لهم

بعض المبادئ الأساسية في التعاليم المسيحية مثير لغضب المسلمين, هذا الاستنتاج هو ما جاء في رسالة أرسلها أسقف كانتربري روان وليامز لبعض علماء المسلمين, وتزامن ذلك مع تزعم بابا الفاتيكان حملة غير مسبوقة لدعم وليامز والحيلولة دون تفكك الكنيسة الإنجليكانية, حسب ما نقلته صحيفتين بريطانيتين.

أما ديلي تلغراف فقالت إن تعليقات وليامز جاءت ضمن رسالة أرسلها لعدد من علماء المسلمين البارزين، وأراد منها تشجيع الحوار والتفاهم بين الديانتين.

وعند تناوله للاختلافات الموجودة بين المسيحية والإسلام، اعترف وليامز بأن اعتقاد المسيحيين في الثالوث "ثقيل, بل أحيانا مغيظ للمسلمين".

وتتكون الرسالة المذكورة التي جاءت تحت عنوان "كلمة سواء للصالح العام" من 17 صفحة.

وقد وصف فيها وليامز رسالة علماء المسلمين (كلمة سواء بيننا وبينكم) التي بعثوها العام الماضي  إلى زعماء الديانة المسيحية، بأنها ودية وحارة.

وتأتي هذه الرسالة التي غطت مسائل حساسة كحرية المعتقد والعنف الناجم عن المعتقدات الدينية، ردا على وثيقة كان عدد من علماء المسلمين من 43 دولة قد أرسلوها إلى زعماء الديانة المسيحية العام الماضي.

وفي إطار متصل علمت ذي إندبندنت أن بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر يتزعم تحركا لدعم وليامز، والحيلولة دون تفكك الكنيسة الإنجليكانية.

وقالت الصحيفة إن هذا الدعم يأتي في ظل الاجتماع الديني الدولي للكنيسة البروتستانتية الذي يلتئم كل عشر سنوات، ويحضره هذه السنة ثمانمائة أسقف.

وذكرت أن بنديكت السادس عشر أرسل ثلاثة كاردينالات بينهم أحد كبار مساعديه، إلى اجتماع كانتربري للعمل وسطاء شخصيين بين الكنيسة الكاثوليكية والبروتستانتية.

ورأت ذي إندبندنت أن تحرك الفاتيكان يستهدف أولا تأكيد أن أي انشقاق لأساقفة محافظين من الإنجليكانية وانضمامهم إلى الكاثوليكية "سابق لأوانه" حرصا على وحدة الإنجليكانية.

من جهة أخرى, أفادت الصحيفة أنه تم الكشف أمس عن أن وليامز دعا علماء المسلمين إلى مؤتمر يعقد في أكتوبر/ تشرين الأول القادم، لتدارس بعض عناصر العقيدة المسيحية التي يعترف بأنها "مثيرة لغضب" المسلمين.

إعلان
المصدر : الصحافة البريطانية

إعلان