صحيفة بريطانية: الحكومة العراقية تنوي تصفية حركة الصدر

قالت صحيفة إندبندنت إن الحكومة العراقية تسعى جاهدة لتصفية حركة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أو شل حركتها قبل أن يحين موعد انتخابات المحافظات في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
ففي تقرير لمراسلها في بغداد باتريك كاكبيرن نشرته اليوم, ذكرت الصحيفة البريطانية أن المخابرات العسكرية الأميركية توقعت في تقييمها هذا العام أن يحصل أتباع الصدر على 60% من الأصوات في بغداد وجنوب العراق.
غير أن الصحيفة لم تعد ترجح فوز الصدريين بهذه النسبة الآن، خاصة أن حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي التي كانت قد تعهدت للصدر -كما تقول الصحيفة- بأنها لن تضايق حركته إذا ما أمر مقاتليه بإخلاء شوارع العاصمة, تجعل اليوم كل من ينتمي لجيش المهدي في مدينة الصدر معرضا للاعتقال.
وأشار التقرير الصحفي إلى أن العديد من المنتسبين لجيش المهدي ينحون باللائمة على مقتدى الصدر لأنه خذلهم بينما ظلوا هم صامدين. كما أنهم يتعجبون من عدم قيامه بتشكيل لجان رصد للتحقق من تنفيذ الحكومة لبنود وقف إطلاق النار.
وزعمت الصحيفة أن أتباع الصدر في سائر أنحاء بغداد وجنوبي العراق يتعرضون للمضايقة، وأنهم إما مطاردون أو في السجون بعد أن فقدوا السيطرة على أحياء الشيعة في مدن بغداد والبصرة والعمارة.
ونسبت الصحيفة إلى سياسي عراقي -وصفته بالعلماني لكنها أحجمت عن ذكر اسمه- القول إن مقتدى يتمتع بذكاء سياسي لكنه لا يجيد التنظيم وهو فوضوي. وأضاف مستدركا "لكن الحكومة لن تنجح في تدمير حركته رغم أن هيبته تضررت".