نصف جنود الجيش البريطاني يفكرون بالاستقالة

نسبت إحدى الصحف البريطانية لتقرير أعدته وزارة الدفاع البريطانية قوله إن قدرة لندن على تحمل الاستمرار في حملتيها العسكريتين بأفغانستان والعراق مشكوك فيها الآن بعد أن تبين أن حوالي نصف الجنود يفكر بانتظام في الاستقالة.
وذكرت تايمز اللندنية أن مسحا هو الأول من نوعه أجرته وزارة الدفاع البريطانية, وشمل 24 ألف عنصر, واستهدف تقييم مواقف القوات المقاتلة كشف عن مستويات غير مسبوقة من القلق بشأن المعدات والمعنويات والأجور.
وحسب هذه الدراسة, فإن 47% من جنود وضباط الجيش يفكرون بانتظام في تقديم استقالاتهم.

الصحيفة نقلت عن النائب عن حزب المحافظين في البرلمان البريطاني وأحد قادة القوات البريطانية السابقين باتريك ميرسر قوله إن نتائج هذه الدراسة تعكس مدى قسوة الظروف التي يخدم فيها هؤلاء الجنود والضباط.
ميرسر يرى أن وطأة وتيرة العمليات العسكرية على أسر العسكريين وصلت حدا جعل الكثيرين يفكرون في ترك الخدمة في الجيش.
وتعتبر تايمز أن هذه الدراسة تسلط الضوء على الضغط الذي تتعرض له القوات البريطانية التي تتحمل عناء خوض حملتين عسكريتين متوسطتين في آن واحد, بحيث يعود الجنود لدورة ثانية وثالثة إلى جبهتي القتال في أفغانستان والعراق مما يترك وقعا كبيرا على عائلاتهم.