حتى تنجح رايس في زياراتها للمنطقة

تصميم جولة الصحافة المصرية

بدر محمد بدر-القاهرة
طالبت الصحف المصرية الصادرة اليوم الاثنين بنتائج إيجابية لزيارة وزيرة الخارجية الأميركية للمنطقة حتى يمكن الترحيب بها, ووصفت زياراتها المتكررة للمنطقة بالفاشلة, كما أشارت إلى أن الاستبداد هو النكبة الكبرى للعرب, وأثنت على برنامج تبثه قناة الجزيرة, بالإضافة إلى مواضيع أخرى.

هدف الزيارة

"
كيف يمكن إقناع الفلسطينيين بجدوى التفاوض وتحقيق السلام مع إسرائيل, بينما قواتها تعيث في الأرض المحتلة فسادا, تقتل من تشاء وتهدم ما تريد وتحاصر الجميع في سجن جماعي مغلق
"
الأهرام

صحيفة الأهرام أكدت أن زيارات وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس لمنطقة الشرق الأوسط يمكن اعتبارها صحية إذا كان الهدف منها تذليل عقبات تعترض المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية, أو فتح قنوات للحوار بين سوريا وإسرائيل حول الانسحاب من الجولان, أو العمل على استكمال الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب اللبناني.

أما إذا كان الهدف هو كسب شعبية للرئيس بوش أو وقف تدهورها, أو دفع دول عربية للتعاون مع واشنطن في تنفيذ خططها في العراق أو ضد إيران, فهذا لا يقبله أحد في العالم العربي ولن يكون في مصلحة الحرائق المشتعلة في العراق وفلسطين وغيرهما.

وقالت الصحيفة في مقالها الافتتاحي إن المطلوب من الإدارة الأميركية أن تقف وقفة حازمة مع إسرائيل لتنفيذ ما عليها من واجبات, وإلا فكيف يمكن إقناع الفلسطينيين بجدوى التفاوض وتحقيق السلام مع إسرائيل, بينما قواتها تعيث في الأرض المحتلة فسادا, تقتل من تشاء وتهدم ما تريد, وتحاصر الجميع في سجن جماعي مغلق, ثم تطلب من الجانب الفلسطيني وقف إطلاق القذائف الصاروخية؟

زيارات بلا إنجاز
وحيد عبد المجيد أشار في مقاله بصحيفة الوفد إلى كثرة زيارات رايس لمنطقة الشرق الأوسط أكثر من أي وزير خارجية أميركي سابق, ولكن دون إنجاز حقيقي يذكر لها.

ويؤكد أن إخفاق رايس لم يكن مصادفة ولا مجرد نتيجة لهزيمة المشروع الأميركي في الشرق الأوسط عشية توليها وزارة الخارجية, لأن مشروع الشرق الأوسط الكبير فشل وهي بجوار رئيسها مستشارة للأمن القومي.

ويرجع عبد المجيد أسباب فشل رايس إلى أن معرفتها كانت محصورة في الاتحاد السوفياتي وعالمه الذي لم يعد موجودا, ولأنها لا تعرف شيئا عن منطقة الشرق الأوسط التي أصبحت محور السياسات الأميركية منذ هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001, بالإضافة إلى أنها تجيد تكوين صداقات مع الكبار الذين رفعوها إلى أعلى المناصب.

حق يأبى النسيان
وفي صحيفة الأخبار أشادت سناء فتح الله بالبرنامج الذي تقدمه قناة الجزيرة حاليا بعنوان "حق يأبى النسيان" بمناسبة مرور ستين عاما على النكبة الفلسطينية, مؤكدة أن الجريمة الصهيونية لإبادة شعب أعزل مستمرة منذ عام 1948 وحتى الآن.

ولفتت إلى أن القناة جندت كل العاملين فيها في جميع المواقع من العالم, إذا صادفوا فلسطينيين من كبار السن من اللاجئين, أن يسجلوا معهم الأحاديث الخاصة بذكريات التهجير, وهي موثقة بوثائق الملكية التي يحملونها من أيام النكبة وما قبلها, خصوصا المذابح الكبرى التي جرت على أيدي العصابات الصهيونية في الأربعينيات والخمسينيات من القرن العشرين.

ونبهت الكاتبة إلى الحوار الذي أجراه الإذاعي أحمد منصور في برنامجه "بلا حدود" مع ديفد وايز المتحدث باسم جماعة ناطوري كارتا اليهودية التي ترفض الاحتلال وترفض وجود دولة لإسرائيل أساسا لأنها ضد التوراة, مشيرة إلى أنها لمست تعاطفا من هذا الحاخام وجماعته التي تؤيد الحق الفلسطيني وعودة اللاجئين أكثر مما تؤيده الجامعة العربية.

"
الطريق لتحرير القدس يبدأ من تحرير أنفسنا من الاستبداد والفساد, لأن عدونا يدرك أن امتلاك أمتنا لإرادتها الحرة وتطبيق الديمقراطية السليمة, سيكون أول مسمار في نعشه
"
العريان/ الدستور

النكبة الكبرى
عصام العريان كتب في صحيفة الدستور عن ذكرى نكبة فلسطين قبل ستين عاما, مؤكدا أن النكبة الكبرى لم تكن في وعد بلفور, ولا في مخططات الوكالة اليهودية التي هجرت آلاف اليهود إلى فلسطين, ولا في مؤامرة بريطانيا العظمى التي مكنت لهؤلاء اليهود في الوظائف والأراضي, وإنما في الزعامات العربية التي واكبت هذا المخطط الصهيوني منذ بدايته.

ويشير العريان إلى أن نكبة العرب الكبرى هي الاستبداد الذي خيم على بلادنا وعشش فيها حتى أصبح ثقافة مستقرة لدى أغلب مجتمعاتنا العربية, ثم تفاقمت النكبة عندما تحالف الاستبداد مع الفساد وأصبح الجسرَ الذي يتحالف عبره الكيان الصهيوني مع رجال أعمال فاسدين كونوا ثروات مشبوهة.

ويؤكد الكاتب أن الطريق لتحرير القدس يبدأ من تحرير أنفسنا من الاستبداد والفساد, لأن عدونا يدرك أن امتلاك أمتنا لإرادتها الحرة وتطبيق الديمقراطية السليمة, سيكون أول مسمار في نعشه وأول فأس في القبر الذي ندفنه فيه.

إعلان
المصدر : الصحافة المصرية

إعلان