قائد شرطة أيرلندا الشمالية: حان الوقت للتحدث إلى القاعدة

30/5/2008
ينبغي على بريطانيا أن تتفاوض مع زعماء القاعدة كجزء من إستراتيجية جديدة لإنهاء حملة العنف، هذا ما قاله أكبر ضباط شرطة في البلد.
ففي مقابلة له مع غارديان، قال رئيس جهاز شرطة أيرلندا الشمالية السير هغ أورد إن تجارب قواته في معالجة الجيش الجمهوري الأيرلندي (منظمة متطرفة تطالب بتوحيد أيرلندا) أقنعته بأن العمل البوليسي وحده -أي كشف المؤامرات والقبض على الناس- لن يدحر إرهاب القاعدة.
وأضاف أورد، المترشح ليكون المفوض القادم لشرطة العاصمة، أنه لا توجد حملة إرهابية واحدة على مر التاريخ انتهت بدون تفاوض.
وعندما سئل عما إذا كان ينبغي على بريطانيا أن تحاول التحدث إلى القاعدة، قال أورد "إذا أردتم تقييمي المهني لأي حملة إرهابية، فإن إصلاح الأمر يأتي عبر الحديث والانشغال بالأمر والحكم عليه عندما تكون الظروف مواتية لحدوث ذلك".
وإذا سألتموني "هل هذا تصريح ساذج؟ أقول لكم لا أعتقد ذلك.. بل هو حقيقة ما نواجهه".
"وإذا استطاع شخص ما أن يبين لي أي حملة إرهابية قضت عليها الشرطة، فيسعدني أن أقرأ عنها، لأني لا أستطيع أن أفكر في واحدة".
وأشارت غارديان إلى أن ملاحظات أورد عن التحدث إلى القاعدة لها ما يبررها. فالجيش البريطاني وشرطة أولستر الملكية لم يتمكنا من إنهاء العنف في أولستر طوال ثلاثين عاما في مكافحة الإرهاب هناك.
إعلان
ولم ينه هذه الاضطرابات إلا عملية سلام، حيث جلس أعداء الأمس مثل جيري آدامز وإيان بيزلي ليتحدثا إلى بعضهما، والآن يخدم الكاثوليك والبروتستانت في حكومة واحدة.
ونوهت الصحيفة إلى أن أورد أصبح أول رئيس لقوة الشرطة في أولستر يقابل جيري آدامز زعيم الشين فين، الجناح السياسي للجيش الجمهوري الأيرلندي. واستشهد الجيش الجمهوري بهذا كمثال على كيف أن أعداء الأمس يمكن أن يصبحوا شركاء في السلام.
المصدر : الصحافة البريطانية