بريجنسكي يشن هجوما على اللوبي اليهودي في أميركا

انتقد مستشار الأمن القومي الأميركي السابق زبيغنيو بريجنسكي بشدة اللوبي اليهودي بالولايات المتحدة، واتهمه بانتهاج حملة ضد منتقدي إسرائيل شبيهة بتلك التي أثارها السناتور جوزيف ماكارثي ضد الشيوعية أعقاب الحرب العالمية الثانية.
ونقلت ديلي تلغراف اليوم عن بريجنسكي قوله إن اللوبي اليهودي الموالي لتل أبيب يتمتع بقوة جبارة, فيما تهمة معاداة السامية تثار تلقائيا كلما حامت شكوك حول نفوذه.
وحدد في تصريحات نقلتها الصحيفة قائمة من التفاهمات التاريخية قال إن على الإسرائيليين والفلسطينيين التوصل إليها, متهما اللجنة الأميركية الإسرائيلية للشؤون العامة (المعروفة اختصارا بأيباك) وهي أكبر جماعات اللوبي اليهودي وأقواها نفوذا، بعرقلة جهود السلام الجارية لحل النزاع بين الطرفين.
ونسبت ديلي تلغراف إليه القول إن أيباك ظلت تعارض بانتظام الحل على أساس دولتين، وإن عددا كبيرا من أعضاء الكونغرس جرى ترهيبهم معتبرا ذلك تصرفا غير صحي.
وكان بريجنسكي –الذي عمل مستشارا للأمن القومي بعهد الرئيس الأسبق جيمي كارتر– قد لعب دورا كبيرا في إبرام اتفاقيات كامب ديفد عام 1978, وترى الصحيفة أنه لا يزال صاحب رأي مهم بمؤسسة السياسات الخارجية الأميركية.
وتشير الصحيفة إلى أن تصريحات المستشار السابق الوثيق الصلة بباراك أوباما، ربما تثير مخاوف الطائفة اليهودية الأميركية من أن المترشح الديمقراطي سيعمل على تليين موقف واشنطن المنحاز تقليديا لتل أبيب إذا ما أصبح رئيسا للولايات المتحدة.
وقال بريجنسكي إن أعضاء تلك الطائفة يعمدون إلى الافتراءات وتوجيه الإهانات وتصوير منتقديهم على أنهم أشرار بدلا من انتهاج الحوار معهم, مشيرا إلى أنهم سرعان ما يدمغون هؤلاء بمعاداة السامية.
وفي تقرير آخر بديلي تلغراف, حصل أوباما على دعم مشروط من الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو الذي وصفه بأنه "أكثر المرشحين تقدما" في السباق نحو البيت الأبيض.
وبرأي الصحيفة فإن تصريحات كاسترو –التي أدلى بها الثلاثاء– سددت ضربة أخرى لتصورات أوباما الخاصة بالسياسة الخارجية، في وقت يسعى فيه للظفر بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية.
غير أن كاسترو أشار في عموده -الذي تنشره بانتظام صحيفة غرانما المملوكة للدولة- إلى أن أوباما لم يجرؤ على المطالبة بفك الحظر الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا منذ عقود من الزمان.
وكان أوباما أعلن أمام المركز الوطني الكوبي الأميركي الأسبوع الماضي أنه سيبقي تقريبا على كل العقوبات التجارية ضد هافانا كوسيلة لحملها على التغيير الديمقراطي, إلا أنه تعهد أيضا بتخفيف القيود المفروضة على سفر المنفيين الكوبيين المقيمين بأميركا إلى بلادهم وتحويل الأموال إلى ذويهم هناك.