مقاتلات إسرائيلية هددت بإسقاط طائرة بلير

ذكرت ذي تايمز أن توني بلير -مبعوث المجتمع الدولي للشرق الأوسط- كان قاب قوسين أو أدنى من تفجيره في الهواء عندما هددت مقاتلتان إسرائيليتان بإسقاط طائرته الخاصة التي كانت تقله إلى مؤتمر شرق أوسطي باعتقاد أنها ربما كانت بصدد شن هجوم إرهابي.

 

وأوضحت الصحيفة أن الطائرتين الحربيتين هرولتا لمهمة اعتراض طائرة مجهولة بالمجال الجوي الإسرائيلي بعد أن فشل قائدها في الاتصال بالمراقبة الجوية، عندما كان بلير في طريق عودته من قمة منتدى الاقتصاد الدولي بمنتجع شرم الشيخ لحضور مؤتمر هام حول الاستثمار الخاص بمدينة بيت لحم الفلسطينية.

 

وقد حلقت المقاتلتان فوق طائرة بلير المدنية لتشير إلى الطيار بأنه يعتبر هدفا مشتبها فيه، وبعدها مباشرة تمكن من الاتصال بالمراقبة الجوية وإبلاغهم بأنه كان يقل توني بلير.

 

وأشارت ذي تايمز إلى أن الطيار لم يبلغ بلير بالموقف وما حدث، ولم يسمع بلير بهذه الحادثة إلا بعد فترة عن طريق الإعلام.

 

ومن جهته لم يعلق الجيش الإسرائيلي على الحادث، لكن مصدرا أمنيا آخر قال إن المناورة كانت إجراء ثابتا يتم في مثل هذه الظروف.

 

فقد كانت القوات الجوية الإسرائيلية في حالة استنفار عالية خوفا من تهديدات قادمة من منطقة سيناء، بعد أن هدمت حماس الجدار الفاصل مع الحدود المصرية منذ خمسة أشهر حيث كانت تتحرك بحرية داخل وخارج قطاع غزة المحاصر لمدة أسبوع.

 

وقالت الصحيفة، نقلا عن معاريف الإسرائيلية، إن التحقيقات الأولية لملابسات الحادث كشفت عن وجود عطل فني كان السبب في انقطاع الاتصال بين الطائرة والمراقبة الجوية.

 

وأضافت أنه قد تم خلال الشهور الأخيرة تركيب أنظمة حديثة لتمييز الطائرات المشبوهة. وقد تم استدعاء المقاتلات الإسرائيلية بعدة مناسبات لاعتراض مهاجمين محتملين.