القتال ونقص الإغاثة يفسدان العودة لجنوب السودان

دور النفط في تأجيج الخلاف في منطقة أبيي في السودان- محمد فال- هجليج السودان

القتال حول منطقة أبيي يهدد سلام السودان (الجزيرة-أرشيف)القتال حول منطقة أبيي يهدد سلام السودان (الجزيرة-أرشيف)

قالت صحيفة واشنطن بوست اليوم إن الاشتباكات الدائرة بين قوات من جيش التحرير الشعبي بجنوب السودان ومليشيات قبلية في منطقة أبيي الغنية بالنفط تزداد حدة.

وذكرت الصحيفة في تقرير نقلا عن منظمة أطباء بلا حدود أن عودة آلاف اللاجئين الجنوبيين -الذين فروا من جحيم الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب– إلى مناطقهم يزكي أوار الاحتكاكات هناك في غياب الإغاثة والخدمات الأساسية اللازمة.

وقد لقي عشرات الأشخاص مصرعهم منذ الجمعة الماضي مع احتدام القتال الذي ظل مشتعلا لشهور مضت ما يهدد اتفاق سلام أبرم بين الشمال والجنوب عام 2005. غير أن الهدوء عاد من جديد للمنطقة الثلاثاء الماضي عقب التوصل إلى هدنة بين الأطراف المتحاربة.

وأضافت الصحيفة أنه ليس من الواضح ما إذا كان للقتال الناشب أي صلة بالتعداد السكاني الذي بدأ هناك قبل أسبوع تنفيذا لبنود اتفاق السلام الذي وضع حدا للحرب الأهلية, مشيرة إلى أن الغرض من التعداد هو تهيئة الأجواء لإجراء انتخابات عامة العام المقبل واستفتاء لتقرير المصير في الجنوب.

ونسبت واشنطن بوست إلى فانيسا فان تشور -مدير عمليات أطباء بلا حدود في السودان– قولها إن منظمتها تكافح من أجل احتواء تفشي أمراض التهاب السحائي والكوليرا وإبقاء طرق الإمدادات الغذائية مفتوحة.

وأضافت تشور –التي زارت واشنطن الأسبوع الماضي لبحث التحديات التي تواجه منظمتها- أن عودة آلاف اللاجئين السودانيين يفاقم من الصراع في المنطقة.

ومضت إلى القول إن الناس يتدفقون على الجنوب بينما لا يتوفر أي شيء لهم هناك فلا مدارس لأطفالهم ولا كهرباء.

إعلان
المصدر : واشنطن بوست

إعلان