أوباما يتهم بوش بالتعريض به وبالديمقراطييين

أيقونة الصحافة البريطانية
ركزت معظم الصحف البريطانية على تعريض الرئيس جورج بوش بالمرشح الديمقراطي باراك أوباما في خطابه أمام الكنيست بمناسبة الذكرى الستين لقيام إسرائيل وتخطيئه ميل الديمقراطيين إلى التفاوض مع الإرهابيين والمتطرفين وردة فعل أوباما القوية على هذا الخطاب.
 
هجوم زائف
تناولت ديلي تلغراف اتهام السيناتور باراك أوباما للرئيس بوش بأنه يشن "هجوما سياسيا زائفا" عليه بعد انتقاد الرئيس الأميركي لأولئك الذين يتفاوضون مع "الإرهابيين" أثناء خطابه أمام الكنيست الإسرائيلي.
 

"
يبدو أن البعض يصدق أننا يجب أن نتفاوض مع الإرهابيين والمتطرفين، كما لو كان هناك حجة بالغة ستقنعهم بأنهم كانوا مخطئين منذ البداية
"
بوش/ديلي تلغراف

ففي الذكرى الستين لقيام إسرائيل، خطب بوش قائلا "يبدو أن البعض يصدق أننا يجب أن نتفاوض مع الإرهابيين والمتطرفين، كما لو كان هناك حجة بالغة ستقنعهم بأنهم كانوا مخطئين منذ البداية".

 
وأضاف بوش "نحن ملتزمون بأن نسمي هذا الأمر بمسماه -التشجيع الزائف للترضية- وهو الأمر الذي كذبه التاريخ دائما".
 
وقالت الصحيفة إن أوباما جادل من قبل من أجل مباحثات غير مشروطة بين أميركا وإيران. وبينما لم يأت بوش على ذكر مرشح الرئاسة الديمقراطي، فسرت حملة أوباما ملاحظاته كهجوم عليها وردت عليها فورا.
 
فقد علق أوباما قائلا "من المحزن أن يستغل الرئيس بوش خطابه إلى الكنيست في الذكرى الستين لإنشاء إسرائيل بشن هجوم سياسي زائف".
إعلان
 
وأضاف أوباما "جورج بوش يعرف أني لم أؤيد أبدا التعامل مع الإرهابيين، وتسييس الرئيس الاستثنائي للسياسة الخارجية وسياسة الخوف من عمل شيء لتأمين الشعب الأميركي أو حليفتنا القوية إسرائيل".
 
وأشارت الصحيفة إلى نفي البيت الأبيض بأن بوش كان يعرض بأوباما وأن ما قاله كان محاولة فقط للبرهنة على أن التحدث إلى الإرهابيين غير مجد.

 
وهم خطير
وعلقت صحيفة ذي تايمز بأن بوش أثار شجارا عندما ألمح في خطابه أمام الكنيست بأن استعداد أوباما للتحدث إلى الأنظمة المتطرفة "وهم" خطير.
 
وأشارت إلى أنه رغم عدم ذكر اسم أوباما صراحة، فإن سيناتور إلينوي أدان استغلال بوش لذكرى إسرائيل للهجوم على المتسابقين الديمقراطيين إلى البيت الأبيض.
 
فقد قال بوش "لقد سمعنا مثل هذا الوهم الأحمق من قبل. وعندما عبرت الدبابات النازية إلى بولندا عام 1939، أعلن سيناتور أميركي: يا إلهي، لو كان بإمكاني التحدث إلى هتلر وقتها، ربما كان من الممكن تجنب كل هذا".
 
وأشارت الصحيفة إلى قول أوباما بأنه إذا ترشح رئيسا فإنه سيتفاوض شخصيا مع إيران ويقدم لها حوافز وفرصة لعلاقات سلمية إذا تخلى قادتها عن سعيهم لامتلاك أسلحة نووية ودعم الإرهابيين.
 

"
بوش أثار شجارا عندما ألمح في خطابه أمام الكنيست بأن استعداد أوباما للتحدث إلى الأنظمة المتطرفة "وهم" خطير
"
ذي تايمز

وقال أيضا إنه سيتباحث مع نظام كاسترو في كوبا وقادة كوريا الشمالية، منوها إلى نجاحات دبلوماسية أميركية سابقة مع الصين والاتحاد السوفياتي السابق. ومع ذلك أصر بأنه يرفض بقوة تطوير إيران لأسلحة نووية وخطابها المعادي للسامية ودعمها للإرهاب.

 
وقالت ذي تايمز إن حملة أوباما انتهزت فرصة تعليقات بوش، التي جاءت بعد يوم فقط على مقابلة انتقدت انتقادا واسعا قال فيها الرئيس إن خطط الديمقراطيين للانسحاب من العراق يمكن أن تستحث هجوما إرهابيا آخر على الولايات المتحدة.
 
ونوهت إلى أن حملة أوباما ألمحت إلى ما قاله روبرت غيتس -وزير الدفاع الأميركي- للواشنطن بوست أمس بأن الولايات المتحدة بحاجة إلى "الجلوس والتحدث" مع إيران.
إعلان
 
وأضافت الصحيفة أن أوباما كان يصارع في الأسابيع الأخيرة لتبديد ملاحظات عليه بأن لديه "مشكلة يهودية"، بعقده لقاءات مع زعماء الجالية اليهودية والمندوبين الإسرائيليين ليؤكد لهم التزامه بأمن الدولة اليهودية ومقته للتطرف الإسلامي.
 
استرضاء هتلر
ومن جهتها كتبت صحيفة إندبندنت أن رد فعل أوباما جاء سريعا بعد شن الرئيس بوش هجوما مبطنا ومفاجئا عليه عندما أعلن أن التحدث إلى الإرهابيين والمتطرفين لا يختلف عن استرضاء هتلر والنازيين.
 
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد إنهاء الحرب في العراق إلى التفاوض مع قادة الدول التي لا تتفق معها الولايات المتحدة، أوضح أوباما أنه ينوي تمزيق سياسة بوش الخارجية على مدى ثماني سنوات، إذا وصل إلى البيت الأبيض.
 
وأضافت أنه بناء على دليل الأمس فإن بوش مستعد لاستغلال منبر الرئاسة للحيلولة دون وصول أوباما إلى البيت الأبيض.
المصدر : الصحافة البريطانية

إعلان