ذي إندبندنت: الجنود البريطانيون يعيشون على بطاقات التموين

AFP/ British soldiers with the NATO-led International Security Assistance Force (ISAF) stand guard during a patrol in the town of Musa Qala in Helmand province, 15 December 2007.

عدد كبير من الجنود البريطانيين يستقيلون من الجيش بسبب الفقر (الفرنسية-أرشيف)

ذكرت صحيفة ذي إندبندنت أون صنداي البريطانية اليوم الأحد نقلا عن تقرير داخلي حول حالة الجيش البريطاني أن الجنود البريطانيين يعيشون في حالة فقر مدقع إلى درجة أنهم يضطرون إلى الاعتماد على كوبونات الجيش للحصول على الغذاء الجيد.

وعلى إثر ذلك أعربت شخصيات عسكرية رفيعة المستوى عن سخطها من تلك النتائج، واتهمت الحكومة بالتقصير في معاملة قواتها العسكرية.

ويتضمن تقرير فريق الإحاطة الذي تم توجيهه إلى رئيس هيئة الأركان ريتشارد دانات اعترافا بأن العديد من الضباط ذوي الرتب المتدنية يضطرون إلى مغادرة الجيش لأنهم لا يستطيعون تحمل نفقات الحياة إذا ما استمروا في عملهم.

ومن أهم المشاكل التي تواجه الجنود في الجيش عدم قدرتهم على أخذ إجازاتهم السنوية كاملة لافتقار الجيش إلى العدد الكافي من الجنود، ما يحتم  ليهم سد النقص الحاصل.

ونقلت الصحيفة عن تحليل الجنرال دانات، الذي وصف التقرير بأنه "تصور شامل ودقيق لآراء ومخاوف الجيش بشكل عام" أن "العديد من الجنود ذوي الدخل الواحد في المملكة المتحدة يقتربون الآن مما تصفه الحكومة بالفقر".

وأضاف أن التقرير الذي جاء عبر مقابلات مع الجنود وعائلاتهم بدءا من يوليو/تموز 2007 إلى يناير/كانون الثاني 2008، يكشف أن عددا كبيرا من الجنود لا يتناولون الغذاء المناسب، وأن رواتبهم تنفد قبل نهاية الشهر.

وقالت الصحيفة إن قادة الجيش يحاولون معالجة المشكلة عبر مشاريع "الجندي الجائع" التي تساعد المعدمين من الجنود في الحصول على قروض تساعدهم على تناول الطعام.

باتريك ميركر وهو نائب من المحافظين وعقيد سابق قال إن "وضع القوة البشرية يشهد أزمة حقيقية، وإن ما يعرف بميثاق الجيش قد أسيء استخدامه".

وانتهى ميركر إلى أن الشيء الذي يقلق هو حالة القوة البشرية وحقيقة أن وزارة الدفاع تبدو في حالة إنكار لذلك.

إعلان
المصدر : إندبندنت

إعلان