ذي صنداي تايمز: أسرار الغرب النووية معروضة للبيع
قالت صحيفة بريطانية اليوم إن أسرار الغرب النووية معروضة للبيع لمن يدفع أكثر وإن مسؤولين أميركيين متورطون في تلك العمليات مقابل أموال يتلقونها نظير ذلك.
وكشفت موظفة سابقة بمكتب التحقيقات الاتحادية الأميركية (إف بي آي) عن قيام إسرائيل وتركيا بزرع جواسيس في مؤسسات عسكرية وأكاديمية بالولايات المتحدة تتعامل في التكنولوجيا النووية.
ونقلت صحيفة ذي صنداي تايمز اليوم عن سيبل إدموندز، وهي مترجمة سابقة باللغة التركية في إف بي آي, قولها إن ثمة مواد نووية عديدة كان يجري التعامل فيها كل شهر وكان الباكستانيون من بين من يشترونها آخر المطاف.
وقالت إن شبكة الجواسيس هذه كانت تحصل على المعلومات من كل منشأة نووية في الولايات المتحدة على ما يبدو.
وأتيح لإدموندز بحكم وظيفتها في مكتب إف بي آي الإقليمي بواشنطن الإنصات إلى مئات المحادثات الحساسة التي تم اعتراضها.
وذكرت الصحيفة أن المترجمة البالغة من العمر 37 عاما فاتحتها في الموضوع الشهر الماضي.
وأضافت أن مسؤولا رفيعا بوزارة الخارجية الأميركية ساعد الأتراك والإسرائيليين في أن منح جواسيسهم –ومعظمهم من طلبة الدكتوراه- تصاريح أمنية للعمل في منشآت بحث نووي حساسة من بينها مختبر لوس ألاموس النووي في نيو مكسيكو المسؤول عن أمن الرادع النووي الأميركي.
ووصفت إدموندز الكيفية التي لجأ إليها عملاء المخابرات الأجنبية في تجنيد مسؤولين أميركيين للعمل معهم في إقامة شبكة من الجواسيس في منشآت عسكرية ونووية حساسة بالولايات المتحدة.
وقالت إنها أصغت أثناء عملها إلى ما اعتبرته دليلا على تلقي مسؤول كبير معروف بوزارة الخارجية الأميركية لأموال من عملاء أتراك في واشنطن يبيعون المعلومات لمشترين في السوق السوداء.
اختراق
" رواية إدموندز تكشف عن مدى تعرض الغرب للاختراق من قبل بلدان أجنبية تسعى للحصول على أسرار نووية وغض المسؤولين في الحكومات الغربية الطرف أو حتى مساعدة دول من قبيل باكستان على امتلاك تكنولوجيا إنتاج قنبلة نووية " |
ولم تشأ ذي صنداي تايمز الكشف عن هوية هذا المسؤول رغم أنه معروف لديها حسب تعبيرها لكنها أشارت إلى أنه تقلد عددا من المناصب الحكومية الرفيعة، واكتفت بالقول إنه نفى بشدة تلك المزاعم.
وأردفت الصحيفة قائلة إن رواية إدموندز تكشف عن مدى تعرض الغرب للاختراق من قبل بلدان أجنبية تسعى للحصول على أسرار نووية وغض المسؤولين في الحكومات الغربية الطرف أو حتى مساعدة دول من قبيل باكستان على امتلاك تكنولوجيا إنتاج قنبلة نووية.
وتابعت الصحيفة على لسان المترجمة السابقة القول إن الأتراك كانوا ينقلون المعلومات لوكالة الاستخبارات الباكستانية لأنهم الأبعد عن الشبهات, مشيرة إلى أن الأموال كانت تترك في أماكن مثل المجلس الأميركي التركي بواشنطن قبل أن يحضر المسؤول لاستلامها.
وادعت الصحيفة أن تلك المعلومات كان يتم تمريرها للعالم النووي الباكستاني عبد القدير خان الذي زعمت أنه أصبح مليونيرا من بيع الأسرار النووية إلى ليبيا وإيران وكوريا الشمالية, مشيرة إلى أنه استغل شبكة من الشركات في أميركا وبريطانيا للحصول على مكونات برنامجه النووي.
وذكرت الصحيفة أنه حال الحصول على الأسرار النووية فإنها قد تجد طريقها إلى أي مكان، مضيفة أن مكتب التحقيقات الاتحادية قام برصد تحركات دبلوماسيين أتراك كانوا يبيعون نسخا من المعلومات التي بحوزتهم لصاحب أعلى سعر.
ونسبت الصحيفة إلى مصدر من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) تأكيده أن الأتراك حصلوا على أسرار نووية من الولايات المتحدة ثم تقاسموها مع باكستان وإسرائيل.
وقال المصدر "لا نملك دليلا على أن لتركيا طموحات نووية لكن الأتراك تجار, وحسب علمي فقد أصبحوا لاعبين كبارا في أواخر تسعينيات القرن الماضي".