السفير الأميركي بالعراق للتايمز: حكومة المالكي تثير الإحباط

فشل الحكومة العراقية في توفير الوظائف والخدمات اللازمة لسحب البساط من تحت المليشيات يهدد السلام الهش الذي تحقق مؤخرا في العراق.. هذا ما صرح به السفير الأميركي في بغداد ريان كروكر في مقابلة مع صحيفة تايمز.

كروكر أكد أن الوضع في العراق "أحسن بكثير" مما كان عليه قبل سنة, لكن إدارة رئيس الوزراء العراقي لا تزال تثير الإحباط بعدما "فشلت في دعم المكاسب التي تحققت في الناحية الأمنية بمكاسب في المجالات الأخرى, ما قد ينتج عنه وضع شديد الخطورة".

من ناحية أخرى حث السفير البريطانيين على إبقاء عدد من قواتهم قرب البصرة, مشيرا إلى أنهم لا يزالون يلعبون دورا مهما في إسداء النصح للقادة العراقيين بالبصرة ويدعمون جهود إعادة البناء, فضلا عن كونهم يؤمنون خطوط تموين القوات الأميركية.

تقييم متفائل
وقال إنه يأمل أن تبقي بريطانيا على وحدة عسكرية بالبصرة "التي تكتسي أهمية كبيرة بسبب وجود النفط فيها".

ورفض التحدث عن الرهائن البريطانيين الخمسة الذين اختطفوا في مايو/ أيار الماضي لأن وزارة الخارجية البريطانية طلبت منه عدم الخوض في قضيتهم.

كما أكد كروكر أن إيران لا تزال تدرب المليشيات الشيعية وتقدم لها التجهيزات, محذرا من أن تدخلها في الشأن العراقي قد يؤدي إلى "زعزعة الاستقرار بشكل فظيع".

ومع ذلك أعطى تقييما متفائلا للوضع الحالي, واصفا تقلص أعمال العنف بأنه لا يمكن أن يكون "مجرد وقف لإطلاق النار".

وذهب كروكر أبعد من ذلك حين قال إن ما يشهده الوضع في العراق حاليا "تغيير جذري" في المناخ الاجتماعي, أصبح فيه المزاج مزاج مصالحة لا مزاج ثأر.

وأعرب عن ثقته في أن جيش المهدي لن يعود إلى العنف لأن الشيعة منزعجون من الاقتتال الذي نشب بين هذه المليشيات ومليشيات شيعية أخرى في كربلاء في أغسطس/ آب الماضي, كما أن تراجع التهديد الذي يمثله المقاتلون السنة جعل الشيعة يحسون بأنهم لم يعودوا يحتاجون إلى جيش المهدي للدفاع عنهم.