ليبراسيون: هل أمسك الانفصاليون المسلمون بتايلند زمام المبادرة؟

AFPThai soldiers inspect one of their vehicles after it was ambushed by suspected Muslim militants in Narathiwat province, 14

(الفرنسية-أرشيف) 
(الفرنسية-أرشيف) 

الفخ الذي نصب لناقلة جنود همفي تابعة للجيش التايلندي كان متقنا, حيث رمى بالناقلة بعيدا عن الشارع مما أتاح الفرصة (لمتمردي) الجنوب التايلندي المسلمين كي يجهزوا على من لم يمت من الجنود الذين كانوا بداخل السيارة ويقطعوا رأس أحدهم.

هذه العملية تلاها انفجار في اليوم التالي لقنبلة في سوق بمنطقة يالا الواقعة ضمن المحافظات الجنوبية التايلندية الثلاث ذات الأغلبية المسلمة, مما ينذر حسب صحيفة ليبراسيون الفرنسية ببداية تصعيد لهذه العمليات.

فهل يعني هذا أن (الانفصاليين) الإسلاميين الذين يشنون تمردا عسكريا على تايلند منذ العام 2004 بدؤوا يأخذون زمام المبادرة؟

ليبراسيون تنقل عن خبراء مهتمين بهذا الصراع قولهم إن ذلك لم يحصل بعد, "فالجيش التايلندي أثبت في الأشهر القليلة الماضية فعالية أكثر, فلم يعد يفقد مساحات جديدة لصالح (المتمردين) وإن كان لم يتمكن من استعادة أخرى" حسب الأستاذ الجامعي بانيتان واتانياكورن.

واتانياكورن يؤكد أن عدد الهجمات العنيفة ضد المسؤولين والجيش التايلندي تقلص بنسبة 30% في الأشهر الثلاثة الأخيرة.

ويعتقد أن حوالي 90% من التايلنديين بوذيون, بينما تسكن غالبية مسلمة ذات أصول ماليزية مناطق تايلند الثلاث المحاذية لماليزيا والتي كانت قد ضمتها منذ العام 1902.

ويشكو غالبية المسلمين في هذه المناطق من الإهانة التي يقولون إنها تمس هويتهم الثقافية والدينية, مما جعل التوتر يتفاقم بين السكان المسلمين والمسؤولين البوذيين.

ونتيجة لذلك غدت أحداث القتل والحرائق والتفجيرات أمورا يومية, حيث قتل منذ العام 2004 حوالي ألفين وثمانمائة شخص, مما جعل تايلند أكثر بلدان شرق آسيا أحداث عنف.

المصدر: ليبراسيون

إعلان