Published On 15/1/200815/1/2008
سيطرت جولة الرئيسين الفرنسي والأميركي في الخليج العربي على اهتمام الصحف الإسبانية فتحدثت إلباييس عن تركيز بوش على اتهامات الإرهاب بحديثه عن إيران لا على النووي, وتحدثت آي بي سي عن سعادة الشركات الأميركية بعقود سلاح يراد منها تخفيف مخاوف الحلفاء, ولاراثون عن رغبة أميركية في أن يحظى "المعتدلون الفلسطينيون" بتمويل سعودي.
كلمات بوش
|
" بوش فضل التركيز في مهاجمة إيران على دعمها حماس وحزب الله وجماعات شيعية عراقية في ضوء تقرير استخباري أميركي شهد بوقفها برنامجها النووي العسكري " إلباييس
|
في افتتاحية بعنوان "كلمات بوش" كتبت إلباييس أن الرئيس الأميركي فضل التركيز في مهاجمة إيران على دعمها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله وجماعات شيعية عراقية, في ضوء تقرير استخباري أميركي شهد بوقفها برنامجها النووي العسكري قبل ثلاث سنوات, وفي ضوء استعدادها للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
الاهتمام الإقليمي الأول هو إرهابُ القاعدة وهو ظاهرة سنية لا شيعية حسب الصحيفة التي قالت إن عقود السلاح لا تهدئ نفوس الكويتيين والسعوديين والمصريين لأن التأثير الإقليمي لإيران سببه أخطاء واشنطن الإستراتجية بالعراق ولبنان وحربٌ لم تعرف شنها بأفغانستان, كما أن جيران هذا البلد يفضلون الطرق الدبلوماسية في التعامل معه.
وحول زيارة بوش إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية قالت إلباييس إنه تحدث عن حدود 1967, لكنه أشار إلى الواقع على الأرض وهي طريقة لإجازة المستوطنات الكبرى وتخفيف الضغط الممارس على إيهود أولمرت لنزع المستوطنات الفوضوية والتوقف عن بناء أخرى جديدة.
تناقضات كثيرة
صحيفة أي بي سي قالت إن الصفقات الأميركية في الخليج تصنع سعادة شركات السلاح الأميركية, فقد دفع تأثير إيران "المزعزِع" في المنطقة وشعور باللاأمن في حال صراع أميركي معها, وعائدات البترول الضخمة، دول المنطقة إلى إعادة تفعيل ترساناتها.
وقالت إن بوش يحاول تخفيف شعور اللاأمن لدى حلفائه منذ أن انسحبت بريطانيا في خمسينيات القرن الماضي من منطقة تحوي 55% من بترول العالم, فكانت صفقاتٌ ترجمت فعليا مع ما أعلنته كوندوليزا رايس الصيف الماضي عن عقود تسلح بعشرين مليار دولار, أغلبها مع المملكة العربية السعودية.
غير أن أي بي سي سجلت أن بوش وصل الرياض بعد وقت قصير فقط من رحيل الرئيس الفرنسي الذي بدأ جولة من أنشط الجولات, تقررت في اللحظة الأخيرة في الإليزيه, وتوجت حتى الآن بعقود بـ40 مليارا.
وقالت الصحيفة إن تسليح المنطقة رد على التحدي النووي الذي تمثله إيران المستفيدة من غرق الجيش الأميركي في المستنقع العراقي, لتضيف أن إستراتيجية تجميع الدول العربية وإسرائيل في جبهة واحدة ضد إيران تثير تناقضات كثيرة.
صحيفة لاراثون قالت إن بوش بصفقات السلاح الضخمة يحاول محاصرة إيران والتصدي للخطر الذي تمثله في المنطقة.
الخوف الحقيقي
|
" واشنطن حذرة جدا ولا تريد أن تطلب رأسا من المملكة الاعتراف بإسرائيل, لكن تريدها أن تدعم ماليا المعتدلين الفلسطينيين " لاراثون
|
وكتبت ذات الصحيفة أن بوش لم يأت فقط للتفاوض حول عقود سلاح -بينها قنابل موجهة بالأقمار الصناعية- بل أيضا لإقناع المملكة السعودية حليفه العربي الكبير, بالانضمام إلى جهود عزل إيران, لكن الرياض وإن كانت تنظر بقلق إلى تزايد تأثير إيران, فخوفها الأكبر أن تتسبب التوترات بين هذا البلد وأميركا في حرب جديدة في المنطقة.
غير أن التحدي الأكبر لبوش حسب لاراثون هو إقناع المملكة في ملف السلام في الشرق الأوسط, فرغم حضورها مؤتمر أنابوليس تبقى حذرة في دعم الجهود الأميركية للتوصل إلى اتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني.
وأضافت الصحيفة أن واشنطن حذرة جدا ولا تريد أن تطلب رأسا من المملكة الاعتراف بإسرائيل, لكن تريدها أن تدعم ماليا المعتدلين الفلسطينيين.