زيباري: العراق لن يكون بوتقة خلافات خارجية

أيقونة الصحافة البريطانية

تحذيرات زيباري من تحويل العراق إلى بوتقة صراعات خارجية، وسماح وزارة الدفاع البريطانية ببيع روايات البحارة المفرج عنهم من قبل إيران، كان جل ما سلطت الصحف البريطانية اليوم الاثنين الضوء عليه.

"
أمن العراق يجب أن يكون القضية الأولى في أجندة المؤتمر الدولي المزمع انعقاده في شرخ الشيخ بهدف إيجاد السبل لتأمين استقرار في هذا البلد الذي مزقته الحرب
"
زيباري/ذي غارديان

مؤتمر شرم الشيخ
حذر وزير الخارجية العراقي لصحيفة ذي غارديان من أن يتحول العراق إلى بوتقة مواجهات بين الولايات المتحدة وخصومها الإقليميين إيران وسوريا، مضيفا أن أمن العراق يجب أن يكون القضية الأولى في أجندة المؤتمر الدولي المزمع انعقاده في شرخ الشيخ بهدف إيجاد السبل لتأمين استقرار في هذا البلد الذي مزقته الحرب.

وقال هوشيار زيباري "نحن نطالبكم بأن تبقوا خلافاتكم ومشاحناتكم بعيدا، فلدينا ما يكفينا" مضيفا "لقد وجدنا أنفسنا في الوسط وبالتالي بدأت التوترات تؤثر علينا بشكل فوري ومباشر".

وأشار الوزير إلى أن هذا المؤتمر الذي ستبدأ أعماله يوم 3 مايو/أيار اكتسى أهمية عقب نشوب الأزمة بين إيران وبريطانيا "فساءت الأجواء بين إيران وأميركا وبريطانيا، وهذا هو مصدر قلقنا في هذا الوقت الحيوي".

وأكد أن المؤتمر سيقتصر على العراق قائلا "يجب أن ندعوهم لمناقشة موضوع واحد فقط وهو العراق، فهذا اختبار لجيراننا ومن مصلحتهم أن يأتوا ويظهروا حسن النوايا والأفعال ويوافقوا على وقف تدخلهم".

بيع قصص البحارة
وحول سماح وزارة الدفاع لجنودها الذين كانوا معتقلين في إيران ببيع رواياتهم لوسائل الإعلام، اجتمعت ديلي تلغراف وذي إندبندنت في استنكارهما للجمع بين الحائزين على أعلى جائزة للشجاعة (فكتوريا كروس) وبين البحارة المفرج عنهم من قبل إيران في إطار تبرير الوزارة لبيع قصص البحارة.

فمن جانبها رأت ديلي تلغراف أن وزارة الدفاع خذلت موظفيها، مستنكرة أيضا تصريح الكاهن توم بيرنز الذي قال "إن الإيمان بالرب الغفور تمثل فيما فعلته إيران التي أفرجت عنهم لا لأسباب دبلوماسية بل وفقا للتعاليم الدينية".

وقالت ذي إندبندنت إن التبرير الرسمي لبيع قصص البحارة ينطوي على أن تلك الحكايات ستخرج آجلا أم عاجلا ولقريب أو بعيد، مضيفة أن المسؤولين قالوا إن البحارة ووزارة الدفاع سيدققون فيما سيقولونه للإعلام وسيزودون بدعم إعلامي مناسب.

وهذا التفسير -كما تقول الصحيفة- يحتمل جوابين أولهما أنه يشكل قبولا تاما بالانهزامية، متسائلة عن قيمة أي قانون إذا قال من يوثق بهم في تطبيقه إنهم لن يفعلوا ذلك سيما أن البحارة هم من العسكريين الذين يتعين عليهم تطبيق والتزام القانون.

والجواب الثاني هو أنه إذا كانت وزارة الدفاع والبحارة سيدققون في المقابلات، فإلى أي مدى سيملون المحتوى؟ متسائلة "هل نتحدث عن الحقيقة أم المراقبة أم ربما الدعاية؟؟

ومضت تقول إن العسكريين الآن قد يكون لديهم حافز كي يقعوا في الأسر مضيفة أن المال قدم عنصرا ماليا مشوها لحدث ينبغي أن يخضع لتحقيق البحرية، وإذا كانت المقابلات الإعلامية لا بد منها فهل يمكن للجيش ألا يشترط أي رسوم تدفع كتبرعات لصدقات القوات المسلحة.

"
على البحارة أن يدركوا أن وزارتهم ارتكبت خطأ فادحا وأن الطريق المناسب لهم الآن هو إما الحديث عما جرى معهم بدون مقابل أو أن يتبرعوا بالعائد إلى العائلات التي لقي أبناؤهم حتفهم في العراق
"
تايمز

واختتمت ذي إندبندنت بالتعبير عن الأسف لأن إزالة وزارة الدفاع للقيود القانونية فيما أسمته "الظروف الاستثنائية" ليبعث برسالة مفادها أن الغنى الشخصي وليس شرف الخدمة هو الاسم الجديد للعبة حتى في القوات المسلحة الملكية البريطانية.

إهانة الجيش
ومن جانبها قالت تايمز في افتتاحيتها إن افتراض الحكومة بأن تلك القصص ستنشر بطريقة ما لهو إهانة للجيش حيث وقع العديد من العسكريين في حوادث كهذه في الماضي، ولكن لم يتم استغلالها ماليا.

وخلصت إلى أن على البحارة أن يدركوا أن وزارتهم ارتكبت خطأ فادحا، مشيرة إلى أن الطريق المناسب لهم الآن هو إما الحديث عما جرى معهم بدون مقابل أو أنهم يقومون بالتبرع به إلى العائلات التي لقي أبناؤهم حتفهم في العراق.

المصدر : الصحافة البريطانية

إعلان