إجراءات إسرائيل القمعية مستمرة

تصميم جولة الصحافة المصرية

بدر محمد بدر-القاهرة
اهتمت الصحف المصرية الصادرة اليوم الاثنين بالتنديد بإجراءات إسرائيل القمعية ضد الفلسطينيين، كما تناولت زيارة نانسي بيلوسي إلى سوريا, وداخليا اهتمت بالحديث عن مستقبل مصر خلال السنوات القادمة, وحذرت من محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية بالإضافة إلى مواضيع أخرى.


"
الخطة الأمنية التي أعلنها وزير الداخلية الفلسطيني لفرض السيطرة الأمنية في الضفة وغزة خلال مائة يوم ربما تقضي على الانفلات الأمني
"
الأخبار

خنق وحصار وتضييق
الأخبار كتبت في مقالها الافتتاحي تنديدا باستمرار إجراءات إسرائيل القمعية ضد الشعب الفلسطيني التي أدت إلي التدهور الاقتصادي والحصار واحتجاز أموال الفلسطينيين من عائدات الضرائب، بالإضافة إلى فتح المعابر وإغلاقها حسب هوى إسرائيل دون اعتبار للحالات الإنسانية.

ودعت الصحيفة إلى ضمان حرية تنقل الفلسطينيين، والإفراج عن الأموال التي تحتجزها إسرائيل (600 مليون دولار) وإلى أن تحترم إسرائيل الاتفاقيات الموقعة.

وقالت إن الإجراءات التي تقوم بها إسرائيل تؤكد أنها تصعد إجراءاتها لخنق وحصار الشعب الفلسطيني مما رفع نسبة البطالة إلى 40% والفقر 79%.

ورأت الأخبار أن الخطة الأمنية التي أعلنها وزير الداخلية الفلسطيني لفرض السيطرة الأمنية في الضفة وغزة خلال مائة يوم، ربما تقضي على الانفلات الأمني.


مهمة بيلوسي
عبد المعطي أحمد كتب في الأهرام يؤكد أن زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لسوريا لا تخرج عن إطار محاولات الديمقراطيين دعم فرصة فوزهم في انتخابات الرئاسة المقبلة, وتلميع وجه حزبهم أمام عائلات الجنود الأميركيين الذين يموتون يوميا في العراق.

ويشير عبد المعطي إلى أن بيلوسي معروفة بانحيازها الواضح لإسرائيل, وهي ترى أن الصراع العربي الإسرائيلي ليس سببه احتلال إسرائيل للأراضي العربية وإنما إنكار حق إسرائيل الأساسي في الوجود.

ويرى الكاتب أن بيلوسي تصرفت بجهل أو بسوء نية حينما سمحت لنفسها -وهي رئيسة مجلس النواب الأميركي- أن تقوم بدور ساعي البريد حين نقلت رسالة من رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إلى الرئيس السوري بشار الأسد تتضمن رغبة الأول في استئناف مفاوضات السلام مع دمشق, وهي رغبة تتناقض تماما مع كل سياساته المعلنة.


مستقبل مصر
وائل الإبراشي كتب في صوت الأمة المستقلة يؤكد أن مستقبل مصر مرهون في المدى القريب بالصراع بين قوتين هما صاحب مقاليد الأمور في الحزب الوطني جمال مبارك القوة الصاعدة في الحياة السياسية المصرية الذي تتعامل الصحف القومية مع جولاته وتصريحاته باعتباره رئيس الجمهورية القادم, وبين الإخوان المسلمين القوة الوحيدة المنظمة التي تنطلق من مرجعية دينية ولها قواعد شعبية في الشارع.

ورأت الصحيفة أنه لو أجريت انتخابات نظيفة ونقية في الصباح لاكتسح الإخوان المسلمون الساحة, مؤكدة أن تلك حقيقة يعلمها القاصي والداني ويدركها النظام جيدا.

والبديل الذي يقترحه الكاتب لهذه المعضلة هي أن تتم "إعادة" تعديل المادتين 76 و77 فورا للسماح للشخصيات المستقلة بخوض انتخابات الرئاسة على أن تتم تقوية الأحزاب القائمة وأن يسمح بولادة أحزاب جديدة قوية كحل مرحلي, على أن يتم استيعاب الإخوان المسلمين في الحياة السياسية بخطاب سياسي مدني وليس على أساس مرجعية دينية.

وينادي الإبراشي بحل يضمن عدم توريث الحكم, وفي نفس الوقت عدم وصول الإخوان إلى السلطة بمرجعية دينية بل بخطاب مدني متطور.


"
محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري تشكل تهديدا للحريات العامة وخرقا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان وانتهاكا للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية
"
بدوي/الوفد

محاكمة المدنيين عسكريا
جمال بدوي كتب في الوفد الليبرالية يستنكر العودة إلى استخدام المحاكم العسكرية وسيلة للتخلص من الخصوم السياسيين, وهو ما تضمنته التعديلات الدستورية التي تم إقرارها مؤخرا.

وأشار الكاتب إلى إجماع فقهاء القانون على أن محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري تشكل تهديدا للحريات العامة, وخرقا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان وانتهاكا للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.

ونبه إلى تأكيد نقيب المحامين في مصر أن القضاء العسكري يتمتع باختصاصات واسعة وأنه ليس بحاجة إلى إضافة اختصاصات جديدة, كما أن توسيع إحالة المدنيين إلى القضاء العسكري لا يخدم الديمقراطية والحريات العامة بل يمثل ردة سياسية لا ينبغي العودة إليها.

بدوي دعا أعضاء مجلس الشعب إلى الاستماع إلى هذه الصرخات قبل أن يقولوا "موافقون" على مشروع سوف يكتوي بناره المدنيون عندما يحرمون من حقهم الطبيعي في المحاكمة أمام قاضيهم الطبيعي, في وقت تتجه فيه دول العالم إلى محاكمة العسكريين أمام القضاء المدني.

المصدر : الصحافة المصرية

إعلان