المطلوب تغيير نهج التعنت الإسرائيلي

أيقونة الصحافة الفلسطينية

عوض الرجوب-الضفة الغربية
تنوعت اهتمامات الصحف الفلسطينية الصادرة اليوم الأربعاء، فقد تناولت استمرار نهج التعنت الإسرائيلي أمام الحراك الدبلوماسي في المنطقة مطالبة بوسائل يمكنها تغيير هذا النهج. كما تطرقت إلى عدد من المسائل الداخلية أهمها وفاة طفلين بشكل غامض واستمرار حالة الفلتان الداخلي التي باتت تهدد بحر غزة، وقضايا أخرى.

نهج التعنت

"
رغم الجهود الدبلوماسية العربية والدولية التي تجددت بقوة نسبية في الآونة الأخيرة فإن هذه الجهود تصطدم دائما بجدار التصلب الإسرائيلي وتتلاشى تدريجيا
"
القدس

أشارت القدس في افتتاحيتها إلى أن اتفاق مكة وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية وأخيرا قمة الرياض العربية شكلت محطات سياسية هامة في التطورات المتعلقة بعملية السلام الشرق أوسطية عامة، وتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على وجه الخصوص.

وأضافت تحت عنوان "جهود عربية ودولية أمام جدار التصلب الإسرائيلي" أن هذه التطورات أحدثت حراكا دبلوماسيا واسع النطاق على الصعيدين الإقليمي والدولي" مشيرة إلى أن زخم هذا الحراك ما يزال في تصاعد من خلال الزيارات والمشاورات التي تشهدها المنطقة.

ورغم الجهود الدبلوماسية العربية والدولية التي تجددت بقوة نسبية في الآونة الأخيرة، فإن القدس تؤكد أن هذه الجهود تصطدم دائما بجدار التصلب الإسرائيلي وتتلاشى تدريجيا نتيجة الضغوط التي تمارسها تل أبيب والمجموعات والمنظمات الموالية لها بالغرب.

وخلصت الصحيفة إلى مطالبة الأسرة الدولية بالرد على هذا السؤال والبحث عن الوسائل الكفيلة بتغيير النهج المتعنت الإسرائيلي في اتجاه الإيجابية، والتعامل الموضوعي والفعال مع هذه الجهود والمبادرات التي تهدف أولا وأخيرا لتبديد التوتر ووضع حد للعنف.

ضغط شعبي
تحت عنوان "تحرك مطلوب.. ولكن!!" تحدث هاني حبيب في الأيام عن جولة وزراء الحكومة الفلسطينية في عدد من العواصم العالمية، سعيا لتأمين رفع الحصار المالي والسياسي الذي فرض على الشعب الفلسطيني لأكثر من عام.

ورغم قوله إنه من المبكر رصد ثمرة هذا التحرك، رأى الكاتب أنه نجح بحدود واضحة في شرح الخطوط العريضة للبيان الحكومي الذي يؤكد جملة من المواقف التي تنسجم مع اشتراطات الرباعية.

وأضاف حبيب أن الوزراء يقعون تحت ضغط شديد وهائل من قبل المجتمع الفلسطيني الذي رحب ودعم قيام حكومة الوحدة الوطنية كونها الخيار المناسب في هذه اللحظة الصعبة، لكنه يضيف أن هذا الترحيب والدعم جاءا أساسا لاعتقاد سائد بأن هذه الحكومة ستنجح في كسر الحصار.

وأردف قائلا: تشكل من الوهم أيضا، الاعتقاد بأن قمة الرياض ستنجح في كسر الحصار على الشعب الفلسطيني إذ من الملاحظ أن التحركات التي حدثت أثناء القمة وبعدها توقفت عند تفعيل المبادرة العربية أي في الشق السياسي من المسألة "لكننا لم نلاحظ أي تحرك فعال في مواجهة الحصار".

تقطيع الأوصال
في شأن آخر أفادت القدس أن السلطات الإسرائيلية أبلغت مجلس محلي بلدة العيزرية قرب القدس نيتها إغلاق شارع القدس-أريحا التاريخي، ومنع الفلسطينيين من استخدامه وذلك وفق مخطط شامل يأتي في سياق خطة فصل أحادية الجانب يتم تطبيقها لإقامة دولة فلسطينية يسميها الفلسطينيون "دولة الجدار".

ونقلت الصحيفة عن حسن عبد ربه مدير عام وزارة الحكم المحلي في محافظة القدس، قوله إن المخطط سيؤدي إلى حرمان الفلسطينيين من استخدام الشارع المشار إليه وإقامة شارع بديل يمر في أراضي العيزرية باتجاه قرية الزعيم ومن ثم إلى عناتا.

شاطئ الرماية

"
شاطئ غزة أصبح "ساحة للرماية يمارس فيها (صبيان) الأجهزة الرسمية وغير الرسمية التنفيذية وغير التنفيذية ومغاوير الفصائل المتكاثرة هواية إطلاق النار على مياه البحر ورمال الشاطئ
"
الحياة الجديدة

في موضوع مختلف وتحت عنوان "مصادرة بحر غزة!!" وصف محمود الهباش في الحياة الجديدة شاطئ البحر في قطاع غزة بالسجين خلف أشواك الاحتلال الشائكة وسياساته العنصرية، مشيرا إلى أنه المتنفس الوحيد الذي يلجأ إليه الناس في القطاع.

لكن الكاتب يشير إلى وقوع البحر بين "مطرقة الاحتلال البشع وسندان محترفي الحماقات السياسية والبلطجة الاجتماعية الذين يلوثون بوجودهم وجه هذه الأرض الطيبة"، موضحا أن الشاطئ "لا يبدو أنه سيظل مؤهلاً بعد لمواصلة مهمة التنفيس عن الناس بسبب حماقات محترفي التنكيد على خلق الله إلى مهمة أخرى".

وأضاف أن شاطئ غزة أصبح "ساحة للرماية يمارس فيها (صبيان) الأجهزة الرسمية وغير الرسمية التنفيذية وغير التنفيذية فضلاً عن مغاوير الفصائل المتكاثرة هواية إطلاق النار على مياه البحر ورمال الشاطئ، ويصادرون شاطئ البحر برصاصهم إنما يعتدون على حقوق الناس ويتعمدون بذلك إيذاءهم والإضرار بهم".

لغز الموت
بعيدا عن السياسة ذكرت الحياة الجديدة أن اجتماعا يمثل أكثر من جهة رسمية سيعقد في مقر محافظة رام الله والبيرة اليوم لمناقشة تداعيات قضية وفاة رضيعين في "حضانة البيرة" مشيرة إلى غياب المعلومات المتعلقة بتفاصيل ما جرى والأسباب التي أدت إلى وفاة كريم علي الصاوي (6 أشهر) ورزان الرمحي  (4 أشهر).

وأوضحت الصحيفة أن قضية وفاة الطفلين أثارت اهتمام غالبية المؤسسات الرسمية والحقوقية بما في ذلك عدد من لجان المجلس التشريعي، لا سيما أن أسباب وفاة الرضيعين ما زالت قيد الدراسة والتحليل.

وتنقل الحياة الجديدة عن مصادر حقوقية تتولى متابعة جمع المعلومات حول هذه القضية، قولها إن العينات التي أخذت من الطفلين لا زالت تخضع للتحليل في مختبرات أردنية وإسرائيلية.

المصدر : الصحافة الفلسطينية

إعلان