إدانة ليبي رسالة إلى الإدارات الأميركية

أيقونة الصحافة الاميركية

تباينت آراء الصحف الأميركية اليوم الأربعاء بشأن قرار المحكمة بإدانة لويس ليبي، فبينما اعتبرته إحداها رسالة إلى كل الإدارات الأميركية الحالية والمستقبلية، رأت أخرى أنه خضع لأهواء القاضي، وتحدثت الصحف أيضا عن تدهور الأوضاع الاقتصادية في فلسطين.

"
قرار إدانة ليبي ينبغي أن يبعث برسالة إلى الإدارة الأميركية الحالية وغيرها من الإدارات في المستقبل، حول المخاطر التي يمكن أن تنجم عن تضليل التحقيق الرسمي
"
واشنطن بوست

الحكم على ليبي
تحت هذا العنوان قالت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحيتها إن قرار المحكمة بالإدانة الذي صدر بحق لويس ليبي -كبير الموظفين في مكتب نائب الرئيس ديك تشيني- يذكر بقيمة النظام القضائي الأميركي في وقت يتعرض فيه لهجمة خطيرة من الإدارة الأميركية ذاتها التي عمل فيها ليبي.

وقالت الصحيفة إن تلك الإدارة دأبت على إنكار حق الاستشارة وحق إقامة الدليل وحق محاكمة العشرات الذين لم يرتكبوا أي جريمة على الإطلاق.

ورغم أننا =تقول الصحيفة- لم نعرف حقيقة المسألة الغامضة الأساسية، فإن هذه القضية قدمت لنا صورة عن الطريقة المنهجية التي استخدمها ديك تشيني وليبي وكارل روف لتشويه سمعة جوزيف ويلسون زوج عميلة الـ(سي آي أي) فاليري ويلسون.

ولفتت الصحيفة النظر إلى أن ثمة قضايا أخرى لم تتضح بعد، مثل ما إذا كان مسؤولا حكوميا قد استخدم اسم العميلة رغم أنها تعمل بسرية، والسبب الذي جعل المدعي الفدرالي باتريك فيتزغيرالد لشن حرب مع وسائل الإعلام لحشد قضيته وسجن مراسلة الصحيفة جوديث ميللر لرفضها الكشف عن مصادرها السرية.

وانتهت الصحيفة إلى أن الدمار الذي قد يخلفه هذا القرار خطير جدا، ولكنه يبقى الخطوة الأولى التي نرى فيها أحد في الإدارة متخصص في السرية والمراوغة وتحاشي المسؤولية، يخضع للمحاسبة.

ومن جانبها قالت صحيفة واشنطن بوست إن هذا القرار ينبغي أن يبعث برسالة إلى الإدارة الأميركية الحالية وغيرها من الإدارات في المستقبل، حول المخاطر التي يمكن أن تنجم عن تضليل التحقيق الرسمي.

واعتبرت الصحيفة سقوط هذا الموظف الذي خدم لفترة طويلة ويتمتع بمهارة كبيرة أمرا واقعيا لأنه جاء إثر فضيحة جديرة بالملاحظة صدرت عن إدارة تفتقر إلى الجوهر.

أما صحيفة واشنطن تايمز فكان رأيها في افتتاحيتها غير ذلك، وقالت إن محاكمة ليبي كانت تفتقر إلى وجود جريمة حقيقية، وكانت محكومة بنزوات وإفراط المدعي العام باتريك فيتزغيرالد في الحماسة.

وقالت إن أولئك الذين يسببون الألم للإدارة الأميركية بالمطالبة بتوسيع التحقيق، لا يستحقون سوى السخرية. فهدفهم الرئيس هو تدمير الإدارة، لا العدالة.

تدهور الوضع في فلسطين

"
برنامج الغذاء العالمي رفع عدد المنتفعين من المساعدات الدولية إلى 25% من أجل تجنب ما يسمى بـ"انعدام الأمن الغذائي"
"
كريستيان ساينس مونيتور

أما في الشأن الفلسطيني، فقالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور إن برنامج الغذاء العالمي رفع عدد المنتفعين من المساعدات الدولية إلى 25% في خطوة تهدف إلى تجنب ما يسمى بـ"انعدام الأمن الغذائي".

ونقلت الصحيفة عن دراسة أجراها البرنامج الغذائي الدولي التابع للأمم المتحدة قوله إن المؤشرات على تدهور الوضع في الضفة الغربية وغزة وتنامي الضغط على الأسر الفلسطينية كأسرة سهام -التي اطلعت المجلة على أوضاعها في مخيم قلنديا- تعكس الأزمة التي تعصف بثلث الفلسطينيين وتهدد 12% آخرين.

وقالت الصحيفة إن العائلات الفلسطينية كعائلة سهام، اعتادوا على الفقر قبل قدوم حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى سدة الحكم العام الماضي، ولكن موظفي حقوق الإنسان والعائلات أنفسهم يقولون إن الظروف ساءت بعد الحصار الدولي على الحكومة التي تقودها حماس.

المصدر : الصحافة الأميركية

إعلان