الأهرام: اجتياح تركيا لشمال العراق ليس حلا

تصميم جولة الصحافة المصرية

بدر محمد بدر-القاهرة
أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم الاثنين ضرورة حل أزمة حزب العمال الكردستاني مع تركيا بعيدا عن لغة القوة, وتحدثت عن الجهود المصرية لحل الأزمة السودانية, وداخليا تابعت موقف الأقباط من العمل العام, ورأي الإخوان في العلاقة مع إسرائيل, بالإضافة إلى مواضيع أخرى.


"
حل المشكلة الكردية لن يتم إلا عن طريق الجلوس مع شيوخ وممثلي الشعب الكردي في تركيا والعراق وسوريا وإيران, والاستماع إلى مطالبهم, وإعطائهم حقوقهم فيما عدا الانفصال
"
الأهرام

القوة لن تحل المشكلة
أكدت صحيفة الأهرام أن اجتياح تركيا المتوقع لشمال العراق للقضاء على أعضاء حزب العمال الكردستاني الذين يشنون هجمات على أراضيها لن ينهي التمرد الكردي, ولن يحل المشكلة بل سيضاعفها, لأنه سيثير الأكراد العراقيين عليها أكثر, وسيدفعهم إلى مضاعفة الدعم لأبناء عمومتهم في تركيا.

وقالت في مقالها الافتتاحي إن حل المشكلة الكردية لن يتم إلا عن طريق الجلوس مع شيوخ وممثلي الشعب الكردي في تركيا والعراق وسوريا وإيران, والاستماع إلى مطالبهم, وإعطائهم حقوقهم فيما عدا الانفصال.

وأشارت الأهرام إلى أن تركيا جربت القوة العسكرية ضد الأكراد في شمال العراق وداخل أراضيها مرات عديدة, ومع ذلك لم تقض على المشكلة, بدليل الهجمات الكردية المسلحة التي لا تزال مستمرة.

وأعربت الصحيفة عن أملها في أن يعيد القادة الأتراك النظر في فكرة اجتياح شمال العراق, لأن العراق اكتوى بنيران الحرب والعنف ولا ينقصه المزيد.


احتواء الأزمة في السودان
صحيفة الأخبار تحدثت عن الجهود الدبلوماسية المصرية التي أثمرت تخفيف حدة التوتر بين شركاء الحكم في السودان, وعودة الجميع إلى طاولة المفاوضات لحل القضايا العالقة.

وأشارت إلى الدور المصري في تنمية جنوب السودان, وتبرع الحكومة بعمل مشاريع رمزية بقيمة 20 مليون دولار لخدمة سكان الجنوب.

وأكدت الصحيفة أن جهود احتواء الأزمة تتطلب أيضا إشراك جميع الأحزاب السودانية في الحل, معتبرة أن الخلافات ما كان لها أن تحدث لو كانت هناك جدية في تنفيذ بنود الاتفاقية بشفافية.

وأعربت الأخبار عن أسفها لاندلاع هذه الأزمة, في وقت يستعد فيه المجتمع الدولي لجمع الحكومة وفصائل دارفور, في مؤتمر بمدينة سرت الليبية من أجل حل أزمة الإقليم, وهو ما يتطلب توحيد الرؤى بين شركاء الائتلاف الحاكم.


أقباط المهجر
جمال بدوي كتب في صحيفة الوفد يستنكر منع كهنة الكنائس المسيحية في مصر لشباب الأقباط من التظاهر أمام نقابة الصحفيين, ضد مؤتمر أقباط المهجر المنعقد حاليا في الولايات المتحدة, مؤكدا أن هذا الموقف الكنسي كان يجب أن يراجع, حتى لا تبدو الكنيسة وكأنها تفرض حصارا على أبنائها, كي لا يشاركوا في العمل العام, وتحول بينهم وبين ممارسة العمل السياسي.

ويشير بدوي إلى أن الخطر الذي يمكن أن ينجم عن هذا الاحتكار هو أن ينعزل الأقباط داخل كنائسهم التي يرون فيها الممثل والناطق باسمهم, بعد أن سدت في وجوههم منافذ التعبير السياسي, مما يؤدي إلى انقسام الحياة السياسية المصرية, وبالتالي نقض مفهوم الدولة الحديثة التي تقوم على المؤسسات المدنية.

ويؤكد الكاتب أن العمل العام هو الآلية الوحيدة التي تخرج الأقباط من عزلتهم, وتضعهم على قدم المساواة مع إخوانهم المسلمين, وأن على شباب الأقباط أن يعوا ذلك جيدا.


"
موقف الإخوان منذ تأسيس الجماعة في عشرينيات القرن الماضي لم ولن يتغير, لأنه موقف نابع من العقيدة التي ترى هذا الكيان غاصبا ومحتلا للأرض, تجب مقاومته والجهاد لإخراجه منها
"
العريان/الدستور

الإخوان وإسرائيل
علق القيادي في الإخوان المسلمين عصام العريان في صحيفة الدستور على ما أثارته التصريحات التي نشرت على لسانه, عندما أعلن استعداد الإخوان -حال وصولهم إلى السلطة- للاعتراف بإسرائيل, مؤكدا تحريف هذه التصريحات.

وأوضح أن موقف الإخوان منذ تأسيس الجماعة في عشرينيات القرن الماضي لم ولن يتغير, لأنه موقف نابع من العقيدة التي ترى هذا الكيان غاصبا ومحتلا للأرض, تجب مقاومته والجهاد لإخراجه منها.

وأشار إلى أن ثبات موقف الإخوان ضد الاحتلال الصهيوني, طوال العقود الماضية, لا يمكن أن يكون محل تشكيك ولا مزايدة, وأن عداءهم للمشروع الصهيوني ومعارضتهم للسياسة الأميركية, ليس مجرد موقف سياسي بل هو نابع من منهجهم الإسلامي الوسطي, وبرامجهم الإصلاحية الواقعية.

وعبر العريان عن أسفه لتحايل البعض على الحقائق, ومحاولة الاصطياد في الماء العكر, تحت ضغط البحث عن الإثارة وترويج مطبوعته, أو تشويه صورة الخصوم بأسلوب غير شريف ولا أمين.

المصدر : الصحافة المصرية

إعلان