المصريون لم يشعروا بفرحة العيد لإعدام صدام

تصميم جولة الصحافة المصرية

محمود جمعة–القاهرة

مازالت الصحف المصرية -ولاسيما الخاصة منها- تفرد مساحات واسعة لمناقشة دلالات إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، كما احتل الاقتتال الداخلي بين الفلسطينيين ومستقبل التعديلات الدستورية في مصر موقع الصدارة في اهتماماتها.


"
المصريون لم يشعروا بفرحة العيد إذ تبادل المواطنون نعي صدام حسين عبر رسائل المحمول بدلا من تبادل التهاني بالعيد
"
العربي

العدالة على الطريقة الأميركية
رصدت صحيفة العربي الأسبوعية في استطلاع للرأي حالة من الاستياء والحزن العام الذي اعترى وجوه المصريين عقب مشاهدة لحظة إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

وأكد الاستطلاع أن المصريين لم يشعروا بفرحة العيد إذ تبادل المواطنون نعي صدام حسين عبر رسائل المحمول بدلا من تبادل التهاني بالعيد.

واعتبر عدد ممن شملهم الاستطلاع أن الإعدام يجسد العدالة على الطريقة الأميركية، حيث المحاكمة الهزلية والقضاة ممثلون فاشلون، وبدا واضحا أن مستقبل العراق يتجه بنظر كثير من المصريين نحو حالة من الفراغ والصراعات الدموية.


من يستحق الإعدام؟
سؤال طرحه مصطفى بكري في مقاله بالصفحة الأولى من صحيفة الأسبوع الذي تحدث فيه عن الأسباب التي أدت إلى التعجيل بإعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

وعد البكري من تلك الأسباب رفض صدام الصلح مع الصهاينة وإطلاقه 39 صاروخا على إسرائيل ورفضه الهيمنة الأميركية، ورفضه رهن النفط للغرب، بالإضافة إلى بناء قاعدة تعليمية وعلمية عراقية ضخمة، والقضاء على الأمية في العراق، وبناء العراق الحديث.

ويرى بكري أن قرار اغتيال صدام حسين جاء من قبل الولايات المتحدة التي لا تهتم بالشرعية، وتمتلك حصانة دولية وفق شريعة الغاب، واصفا الحكومة العراقية الحالية بأنها أحذية في أقدام الصهاينة والأميركان، ومؤكدا أن صدام هزم جلاديه رغم الأغلال التي كبلوه بها.


الحفرة الفلسطينية
يحمل مقال الكاتب جمال بدوي في صحيفة الوفد تحذيرا من حفرة لا نهاية لها من الصراعات وعمليات الخطف والاغتيال والاقتتال الداخلي بين الفلسطينيين.

ويعتبر بدوي أن قرار تصفية القوة التنفيذية كشف عن الوجه الخفي لصراع الحيتان: فتح وحماس، ووصفه بأنه صراع المحاور، حيث تقف خلف الرئيس الفلسطيني إسرائيل وأميركا، بينما تقف خلف حماس سوريا وإيران، على حد وصفه.

وأكد بدوي أن حالة من الملل والشكوك وانعدام الثقة استشرت في أوصال الفريقين، مما يهدد وجود فلسطين ذاتها.


أسئلة حائرة
الافتتاحية الرئيسية لصحيفة الأهرام تساءلت ما الذي يمكن أن يقال للعالم بشأن القضية الفلسطينية وأبناء فلسطين يتقاتلون على السلطة ويسفكون دماء بعضهم بعضا؟

وتسأل الصحيفة الفلسطينيين أليست الأولوية الآن لتحرير الأرض المغتصبة منذ ستين عاما؟ أليس من الحكمة تأجيل المطالب الداخلية حتى لا نمنح إسرائيل ذريعة لمواصلة الإصرار على أنه لا يوجد شريك فلسطيني جدير بالتفاوض معه؟

أليس من الفراسة استثمار قوة الدفع التي وفرها تقرير بيكر هاملتون بربطه حل قضية العراق بتسوية الأزمة الفلسطينية؟


"
من المتوقع حل مجلس الشعب المصري في نهاية هذا العام بعد الطعن في عدم دستورية فوز نواب الإخوان المسلمين بشعارات دينية تحرمها المواد الجديدة
"
حمودة/الفجر

خبايا التعديلات الدستورية
يكشف عادل حمودة في مقاله بصحيفة الفجر الأسبوعية عددا من الفخاخ التي تحملها التعديلات الدستورية المتوقعة، أهمها التمسك بعدم تعديل المادة الثانية من الدستور التي تنص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، وفي نفس الوقت الإبقاء على علمانية السلطة دون السماح بتداولها.

وتوقع حمودة حل مجلس الشعب المصري في نهاية هذا العام بعد الطعن في عدم دستورية فوز نواب الإخوان المسلمين بشعارات دينية تحرمها المواد الجديدة، مشيرا إلى أن المواد المطلوب تعديلها سبق أن ألغتها المحكمة الدستورية.


الزبالون يتظاهرون
نشرت صحيفة المصري اليوم خبرا عن مظاهرة قام بها نحو ثلاثمائة من متعهدي جمع القمامة بمحافظة الجيزة أمام هيئة النظافة والتجميل احتجاجا على التعاقد مع شركات أجنبية لجمع القمامة.

وورد في حيثيات الزبالين أن هذه الشركات لا خبرة لها في هذا العمل الذي يمارسونه منذ عشرات السنين.

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الهيئة هدد بفرض غرامة على الزبالين قدرها ألف جنيه مصري في اليوم الواحد باعتبار أن تظاهرهم إضراب عن العمل.

المصدر : الصحافة المصرية

إعلان