إسرائيل لا تريد السلام
اهتمت الصحف الإسرائيلية اليوم الاثنين بعدة مواضيع أبرزها أن عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وصلت إلى طريق مسدود، وانتقدت ردة فعل البحرين لمشاركة مواطنها في سباق أجري في إسرائيل، كما تحدثت عن تراجع الدعم لبيريتس.
" عملية السلام التي بدأت بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في الثمانينيات من القرن الماضي، وصلت إلى طريق مسدود " روبنستين/هآرتس |
الاتفاق على الأهداف أولا
تحت هذا العنوان كتب داني روبنستين مقالا في صحيفة هآرتس يقول فيه إن عملية السلام التي بدأت بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في الثمانينيات من القرن الماضي، وصلت إلى طريق مسدود.
وقال إن العديد من الفلسطينيين والإسرائيليين يجمعون في الفترة الحالية على أن المرحلة الراهنة هي الأصعب في تاريخ الصراع بين الطرفين.
كما اتفق الكاتب مع ما صرح به كاتب فلسطيني عقب اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس، من أن الفرقاء الفلسطينيين يجمعون على قضية واحدة: إسرائيل لا تريد السلام.
وجاءت نتائج الاجتماع بين أولمرت وعباس لتعزز هذا الموقف، حيث لم يتم إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين ولم تخفف القيود على حركتهم بإزالة بعض نقاط التفتيش.
وعزا الكاتب فشل العملية السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى أن الطريقة المتبعة في التوصل إلى اتفاقية على مراحل، دون اتخاذ قرار مسبق بشأن الهدف النهائي، لم تؤت أكلها، مشيرا إلى أن المشكلة لا تكمن في المراحل نفسها بل في الوجهة التي يُقصد بلوغها.
لذلك، يقول الكاتب، فإنه في كل مرحلة من العملية الدبلوماسية يحاول الطرفان أن يعززا مواقفهما استباقا للمرحلة المقبلة والهدف الذي يرمي إليه كل منهما.
واستشهد بقضية القدس قائلا إن غياب الاتفاق من حيث المبدأ على مصير القدس جعل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تبذل قصارى جهدها لتعزيز الوجود اليهودي وطرد الفلسطينيين، ودفع بالفلسطينيين كذلك للعمل على عرقلة تلك الخطوة وتأسيس وجود سياسي لهم في المدينة.
ومضى يقول إن "علينا جميعا أن نقرر فيما بيننا بشأن جميع أهداف الاتفاقية للمرحلة النهائية والتفاوض حول كيفية تحقيقها، مختتما بضرورة الاتفاق على قيام دولة فلسطينية ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وبغير ذلك لن يتحقق شيء.
البحرين تعاقب مواطنها
علقت صحيفة جيروزاليم بوست في افتتاحيتها على سحب البحرين لجنسية مواطنها العداء مشير سالم جوهر عقب مشاركته في البطولة بإسرائيل، وقالت إن المجال الوحيد الذي ينبغي أن يكون بعيدا كل البعد عن السياسات الدولية هو الرياضة.
واستشهدت الصحيفة بالحديث عن مباريات اشترك فيها الروس والأميركيين في الوقت الذي كانت منصات الصواريخ النووية لكل منهما موجهة ضد الاخر.
وأشارت إلى أن ردة الفعل إزاء مشاركة جوهر وانتصاره في البطولة، يظهران أن مناهضة أي اتصال وإن كان ضئيلا بإسرائيل، ما زالت قوية جدا حتى في الدول العربية التي تعتبر حديثة نسبيا ومعتدلة وقريبة من الغرب.
واعتبرت الصحيفة أن العقاب الذي أنزلته البحرين بمواطنها مناف لوصفها بالدولة المعتدلة، داعية إلى الافتخار بجوهر لمبادرته في كسر النمطية والمساهمة في عملية السلام بين الدول العربية وإسرائيل.
واختتمت بالقول إنه إذا ما رفض الفلسطينيون هذه المشاركة أيضا، فإن على حلفائهم العرب أن يبلغوهم الحقيقة: "أنتم أكثر حاجة إلى السلام من أي أحد كان، فدعونا نساعدكم".
" بيريتس رجل رائع وذكي وقادر على إدارة البلاد، ولكن من حوله يخلقون المشاكل فيتعثر في كل حفرة " مصادر في مكتب الدفاع/يديعوت أحرونوت |
بيريتس يرتكب أخطاء
قالت مصادر في مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيريتس لصحيفة يديعوت أحرونوت إن "كل شيء في مكتب الوزير آخذ في الانهيار".
وأشارت إلى "أن الذين يحيطون به غير مناسبين، لذلك فإنه يرتكب أخطاء كثيرة"، مضيفين أنه "رجل رائع وذكي وقادر على إدارة البلاد، ولكن من حوله يخلقون المشاكل فيتعثر في كل حفرة".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار في اتحاد العمال الإسرائيلي (الهستدروت) قولهم إن بيريتس يجد صعوبة في تأمين العدد الكافي من الأصوات، لا سيما أن الهستدروت هو الداعم الرئيسي له في سباقه لرئاسة حزب العمل.
وفي تلك الأثناء قالت مصادر في حزب العمل إن مسؤولين آخرين في الحزب سيعلنون دعمهم لإيهود باراك في زعامة الحزب.