المخابرات الإيرانية تستعد للهيمنة على البصرة
علمت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية اليوم الثلاثاء أن المخابرات الإيرانية تستعد لفرض هيمنة كاملة على جنوب العراق عقب انسحاب القوات البريطانية، عبر اختراق الشبكة الأمنية والأحزاب السياسية في البصرة.
وكشف مصدر في المخابرات العراقية للصحيفة عن أن إيران تخطط لحصد المكافآت المالية الكبيرة التي تؤمنها حقول الجنوب النفطية، ومنع قطاع الأعمال الغربي من وضع موطئ قدم له داخل البصرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن القادة السياسيين والعسكريين الأميركيين والبريطانيين قلقون بشأن المساعدات التي تقدمها طهران للإرهابيين الذين يواصلون قتلهم للجنود.
وينطوي قلق القادة أيضا كما تقول الصحيفة على تسلم المليشيات التي تدعمها إيران زمام الأمور السياسية والأمنية، بمجرد انسحاب القوات البريطانية المتوقع في مايو/أيار القادم.
وأكدت المخابرات العسكرية البريطانية أن المتمردين في العراق تلقوا تدريبات على يد الحرس الثوري الإيراني على شن الهجمات الصاروخية وقذائف الهاون.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي رفيع المستوى فضل عدم الكشف عن هويته قوله "هناك قلق عميق بشأن عامل "زعزعة الاستقرار" الذي تحاول إيران أن تفرضه في المنطقة" مضيفا أن "جميع المؤشرات التي نتلقاها تدلل على أن المليشيات التي تستهدف المعسكر البريطاني تتلقى دعما من إيران".