وزارة الداخلية المغربية تحشد ضد حزب العدالة والتنمية

أيقونة الصحافة المغربية

الحسن السرات-الرباط
احتل الإسلاميون مرة أخرى صدارة اهتمامات الصحافة المغربية الأسبوعية، فتحدث بعضها عن تحالف سري ضد حزب العدالة والتنمية برعاية وتنظيم وزارة الداخلية المغربية، وتحدث بعضها عن التضخيم الاستخباري للجهاديين المغاربة، بينما تحدثت أخرى عن أحلام جماعة العدل والإحسان.


"
هواجس توحد الإسلاميين في حزب العدالة والتنمية وجماعة العدل والإحسان في الانتخابات قوية لدى وزارة الداخلية وهي تخشى من تصويت جماعة الشيخ ياسين لحزب سعد الدين العثماني
"

تحالف سري ضد "العدالة والتنمية"
كشفت أسبوعية لوجرنال عن تفاصيل اجتماع سري نظمته وزارة الداخلية المغربية ودعت إليه أحزاب الأغلبية المشاركة في الحكومة الحالية، بمن فيهم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.

وذكرت الأسبوعية أن الاجتماع الذي جرى مطلع الشهر الجاري تناول انتخابات 2007 والسيناريوهات المحتملة فيها وأي الطرق أجدى وأنفع للتصدي لاكتساح حزب العدالة والتنمية لها، ثم ما التحالفات الممكنة ضد هذا الحزب حتى لا يكون في الحكومة المقبلة.

واعتمدت لوجرنال على شهادات أفراد حضروا الاجتماع وسربوا لها تفاصيله، مؤكدين أن قطبي وزارة الداخلية شكيب بنموسى وعالي الهمة كانا حريصين أشد الحرص على تشكيل تحالف من أحزاب الأغلبية الحكومية الحالية لإعادتها إلى الحكم مرة أخرى في المحطة الانتخابية القادمة.

وأضافت الصحيفة أن هواجس توحد الإسلاميين في حزب العدالة والتنمية وجماعة العدل والإحسان في الانتخابات قوية لدى وزارة الداخلية، وأنها تخشى من تصويت جماعة الشيخ ياسين لحزب سعد الدين العثماني.


خريطة الجهاديين المغاربة
وركزت أسبوعية الأيام على انتعاش موجة التحذير من خطر إسلامي بالمغرب، وأوضحت أن المخابرات الفرنسية هي التي تقف وراء التهويل والتضخيم لإحداث حالة نفسية رافضة لفوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات المقبلة.

ورأت الصحيفة أن مسلسل الاعتقالات في صفوف نشطاء التيار السلفي الجهادي ومن يرتبطون بهم في المغرب، منذ مروره إلى السرعة القصوى عقب أحداث 16 مايو/ أيار الإجرامية بالدار البيضاء، وأسماء الخلايا والجماعات الصغيرة ظلت تخفي وراءها حقيقة الوضع الذي يتم تضخيمه من طرف البعض من أجل تحقيق أهداف محددة.

وأضافت أن خطورة ما يسمى بالجهاديين المغاربة أصبحت تهدد المنخرطين في مشروع مكافحة الإرهاب خارج الحدود الوطنية أكثر مما تشكله في الداخل.

وقال مصطفى الخلفي الباحث في السياسة الأميركية تجاه الحركات الإسلامية والجماعات الجهادية في مقابلة أجرتها معه الأيام إن الولايات المتحدة الأميركية ترجح عدم وجود أي تنظيم جهادي قائم الذات بالمغرب يهدد مصالحها، لكنها تتابع بقلق ما يمثله النشطاء الجهاديون المغاربة بالعراق وغيره من الدول من خطر عليها.


"
المغرب مهدد بالعطش في العام 2025 نتيجة نقصان مؤكد في موارده المائية، والتلوث الذي أصاب الأنهار من أثر الصناعة يعتبر من أهم الأسباب وراء ندرة المياه المحتملة
"

المغرب مهدد بالعطش
الأيام نفسها تناولت أصداء الحوار الوطني للماء بالمغرب، وما تردد فيه من أن المغرب مهدد بالعطش في العام 2025 نتيجة نقصان مؤكد في موارده المائية، فأجرت حوارا مع مدير التخطيط بوزارة الماء، أكد فيه أن تحلية مياه البحر جد مكلفة لكنها الخيار الوحيد للمغرب.

وذكر الخبير أن التلوث الذي أصاب أنهار المغرب من أثر الصناعة يعتبر من أهم الأسباب وراء ندرة المياه المحتملة.

وأضاف المتحدث أن الحاجة إلى تحلية مياه البحر أشد في المناطق الجنوبية الصحراوية التي لا توجد بها سدود في المناطق الأخرى.


أين انتصارك يا ياسين؟
ومع اقتراب نهاية العام 2006 بأيام معدودات، أخذت بعض الصحف المغربية تنتقد جماعة العدل والإحسان بسبب ما روجته من مبشرات بحدوث تغيير مهم في العام 2006 بناء على رؤى وأحلام كثير من أعضائها.

في هذا السياق توقفت أوجوردوي لوماروك في عددها الأسبوعي عند هذا الأمر وخصصت له غلافها، فكتبت متسائلة "أين انتصارك ياسين؟"

وأضافت أن أياما قليلة أصبحت تفصلنا عن نهاية 2006 ليتحقق حلم من أحلام جماعة الشيخ ياسين، لكن أقل ما يمكن قوله هو أن المزايدات الكلامية ينبغي أن تنتهي يوما ما.

المصدر : الصحافة المغربية

إعلان